الوطن

برّي عرض مع فهمي الأوضاع الأمنية: استمرار التردّي سيؤدّي إلى خراب كبير

أعرب رئيس مجلس النواب نبيه برّي عن انزعاجه الشديد من الأوضاع الداخلية الراهنة، محذراً من  «استمرار حال التردي سيؤدي إلى خراب كبير لا تُحمد عقباه».

وأكد الرئيس برّي خلال استقباله رئيس مجلس إدارة «شبكة الميادين الإعلامية» غسان بن جدو، أنّ مبادرته في نسختها الثالثة للحلّ والخروج من المأزق السياسي والحكومي الحالي، تحظى بموافقة عربية واقليمية ودولية وغربية، بما فيها فرنسا، لكنه أعرب عن قلقه البالغ من أن «تمسّك البعض بشروط تعجيزية ستزيد في تعقيد الأمور وليس انفراجها»، مؤكداً أنه «من موقعه كرئيس لمجلس النواب، حريص جداً على احترام الدستور وتطبيقه ولن يسمح باستهدافه أو تجاوزه أو خرقه تحت أي مسمّيات».

وفي مجال آخر، اعتبر الرئيس برّي أن «الأمة تعيش مرحلة عزّة ونخوة بعد ملحمة فلسطين الأخيرة، برغم بعض الأوجاع التي يعرفها هذا البد أو ذاك»، لافتاً إلى أن «من أهم إنجازات ما حصل هو هذه الوحدة الشعبية الفلسطينة الشاملة، في داخل فلسطين كلها وفي خارجها».

وأشار باعتزاز إلى «ما حققته المقاومة في غزّة من صمود وثبات وإنجازات كبرى»، معتبراً أن «النصر الذي يجب الاهتمام به، كان نتيجة هذا التلاحم الجماهيري الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزّة وفلسطين الـ48»، مشدداً على أنّ «فلسطينيي الـ48 أثبتوا صلابةً ووعياً تاريخياً ونجحوا في تجميد الاحتلال من خلال إضرابهم الشامل الناجح وغير المسبوق منذ النكبة، والتكامل والتنسيق اللذين حصلا بين مختلف فصائل المقاومة كلها في غزّة وسائر الجغرافية الفلسطينية وأياً كانت درجات هذا التنسيق، هو عنوان وحدة للعرب والمسلمين، في وجه خيارات الفتن الطائفية والمذهبية وهو بارقة أمل للأمة».

وانطلق الرئيس برّي مما حصل في غزّة ليذكّر بأن «الوحدة الوطنية لأي بلد عربي في مواجهة أي استهداف خارجي، تشكّل عامل صمود ونصر»، وقال «هذا ما حصل معنا في لبنان خلال حرب تموز، حيث ساهمت وحدتنا الداخلية في مواجهة العدوان بقوة وبسالة».

من جهة أخرى، استقبل الرئيس برّي في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة وزير الداخلية في حكومة تصريف الأعمال محمد فهمي وعرض معه الأوضاع الأمنية والمستجدات السياسية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى