الوطن

مستوطنو غلاف غزة: البالونات الحارقة لا تقلّ خطورة علينا من الصواريخ

وفد صهيونيّ في القاهرة يبحث صفقة تبادل أسرى

من المقرّر أن يزور وفد من حكومة الاحتلال الصهيوني، العاصمة المصرية القاهرة، لبحث ملف غزة، وتثبيت اتفاق وقف إطلاق النار، وملف عملية تبادل الأسرى الذي توسط فيه المسؤولون المصريون، مع حركة حماس والحكومة الصهيونية.

وذكرت وسائل إعلام عبرية، أن الوفد يرأسه أحد أعضاء مجلس الأمن القومي الصهيوني وينضم إليه عضوان آخران من المجلس.

وقالت إن القيادة السياسية والعسكرية الصهيونية بحثت إذا ما كانت ستنفذ المزيد من الهجمات العسكرية ضد مواقع تابعة لحماس.

وأفاد التلفزيون الصهيوني الرسمي «كان» بأن الجانب المصري أبلغ حكومة الاحتلال الجديدة بأن «حماس غير معنية بأي تصعيد جديد»، بيد أن الحكومة الجديدة واصلت المشاورات بشأن الردّ على إطلاق البالونات الحارقة من القطاع باتجاه منطقة «غلاف غزة»، سعياً للتوجّه لتثبيت معادلة جديدة وتوجيه رسالة لحماس مفادها أن «ما سيكون مغايراً عما كان خلال عهد الحكومة السابقة».

وذكر التلفزيون أن وفداً من مجلس الأمن القومي يبحث في القاهرة، ملف غزة وسبل تثبيت التهدئة، حيث يهدف الوفد الإسرائيلي إلى محاولة صياغة مسار للتسوية بوساطة مصرية مع التأكيد على المطلب الصهيوني بعدم الدفع بأية قضايا مدنية ومشاريع إعمار غزة، دون إعادة الأسرى الصهاينة المفقودين في غزة.

إلى ذلك، أشار المحللون العسكريون الصهاينة إلى أن «إسرائيل» لم تحقق الردع مقابل حركة حماس وباقي الفصائل في قطاع غزة، ولا يتوقع أن تحققه، رغم أنها من بادر إلى العدوان على غزة، الشهر الماضي.

وفي سياق متصل، أدت البالونات الحارقة التي أطلقها نشطاء من قطاع غزة باستمرار، إلى إشعال العديد من الحرائق في المستوطنات الصهيونية القريبة من قطاع غزة المحاصر منذ 15 عامًا.

وأكد مستوطنون صهاينة يعملون في الزراعة لصحيفة «إسرائيل اليوم»، أن الحرائق التي اندلعت بسبب البالونات من غزة، لا تقل خطورة عن الصواريخ بل هي «أشدّ ضرراً».

وأوضحت الصحيفة، أن البالونات الحارقة التي أطلقت من غزة تسببت في اندلاع 24 حريقاً في اليومين الماضيين، حيث عمل نشطاء فلسطينيون على إطلاق البالونات احتجاجاً على استمرار الحصار وإغلاق معابر القطاع، وأيضاً رفضاً لما يقوم به الاحتلال في مدينة القدس المحتلة.

وفي تقرير له، ذكر موقع «تايمز أوف إسرائيل»، أن طواقم الإطفاء التابعة للاحتلال عملت على إخماد عدة حرائق نشبت في منطقة «أشكول» أول أمس، تسببت فيها بالونات حارقة تم إطلاقها من قطاع غزة لليوم الثاني على التوالي.

وتعدّ عملية إطلاق البالونات من غزة وقصف جيش الاحتلال مواقع للمقاومة الليلة قبل الماضية، هي أول مواجهة بين الفصائل الفلسطينية في غزة والاحتلال بعد العدوان الصهيوني الأخير على القطاع والذي استمرّ 11 يوماً الشهر الماضي.

وذكر الموقع، أن رئيس حكومة الاحتلال الجديد وزعيم حزب «يمينا» المتطرّف، نفتالي بينيت: «لطالما أصرّ على أن ردّ الجيش على هجمات البالونات الحارقة يجب أن يكون تماماً مثل الرد على إطلاق الصواريخ».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى