الوطن

خطوات مهمة لتطوير التبادل التجاريّ والاقتصاديّ بين دمشق وطهران.. واتفاقية تعاون بين مركز (أكساد) ووزارة الزراعة العراقيّة

البيت الأبيض: مشاورات بايدن وبوتين بشأن سورية كانت بناءة في المجال الإنسانيّ

أعلن البيت الأبيض أن المشاورات التي أجراها الرئيسان الأميركي جو بايدن والروسي فلاديمير بوتين خلال قمتهما في جنيف بشأن الوضع في سورية وتقديم المساعدات إلى هذا البلد كانت بناءة.

وأوضح مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان في تصريحات للصحافيين نشرها البيت الأبيض أن المشاورات الخاصة بسورية بين الرئيسين تركزت على مسألة ضمان الإيصال الإنساني، لافتاً إلى أن بايدن شدد على أن «ملايين الأشخاص الجياع» يحتاجون إلى الدعم في شمال شرقي وشمال غربي سورية، بحسب تعبيره.

ولفت الرئيس الأميركي في هذا الصدد، حسب سوليفان، إلى أن ضمان استمرارية عمل الممر الحدودي الوحيد الذي تستخدمه حالياً الآلية الأممية لتقديم المساعدات عبر الحدود في سورية، يحظى بأهمية قصوى للتأكد من أن «المساعدات تصل إلى مَن يحتاج إليها».

ورداً على سؤال عن تصويت مجلس الأمن الدولي الشهر المقبل على تمديد هذه الآلية، قال سوليفان: «لم يقدم بوتين أي التزامات بشأن كيفية تصويت الجانب الروسي على مشروع القرار (الخاص بتمديد الآلية)، لكن المشاورات كانت بناءة، ونعتقد أن هناك فرصاً أمام الولايات المتحدة وروسيا للتعاون من أجل تحقيق نتيجة إيجابية وتمرير مشروع القرار هذا وضمان استمرارية عمل الممر وتبني إجراءات جديدة لتخفيف معاناة السوريين، مع عمل الولايات المتحدة وروسيا معاً على هذه المسألة».

وتبنّى مجلس الأمن الدولي في 11 يوليو 2020 قراراً يقضي بتمديد آلية تقديم المساعدات عبر الحدود عبر الممر الوحيد إلى سورية لمدة عام، وامتنعت روسيا والصين عن التصويت.

وحذرت موسكو حينئذ من أن بعض الأطراف تستغل أكثر فأكثر الملف الإنساني لتحقيق أغراض سياسية متمثلة بتقويض سيادة سورية ووحدة أراضيها، وأشارت إلى أن الظروف على الأرض في البلاد تغيرت منذ إنشاء هذه الآلية قبل ست سنوات ما يتيح التخلي عن أسلوب تقديم المساعدات عبر الحدود حالياً.

على صعيد آخر، أجرت سورية وإيران، مباحثات مهمة لتطوير التبادل التجاري والاقتصادي بين البلدين.

وذكرت «وكالة الأنباء السورية سانا»، الخميس، أن محاور ملتقى اقتصادي بين الجانبين، السوري والإيراني، تركزت حول أهم محطات التعاون بينهما، وسبل تطويرها وتجاوز أي صعوبات تواجه العلاقات التجارية والاقتصادية المشتركة.

وأفادت الوكالة بأن الملتقى عُقِد في العاصمة السورية، دمشق، ونظمته الغرفة التجارية السورية الإيرانية المشتركة، حيث نقلت على لسان وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية السوري، محمد سامر الخليل، أن المناقشات ركزت على رفع مستويات التبادل التجاري الثنائي، وبحث مجالات التعاون عبر مقايضة المنتجات بين البلدين وآليات هذه المقايضة.

وأكدت أن الملتقى السوري الإيراني طرح بين ملفاته قضية المشاريع التي ستنفذها الشركات الإيرانية والمشاريع المشتركة داخل الأراضي السورية، على المستويين، الحكومي والخاص، والعمل على تذليل المعوقات لدى الشركات الإيرانية والسورية معاً.

ودعا الوزير السوري غرف الصناعة والزراعة والتجارة في بلاده، وغرفة التجارة السورية الإيرانية المشتركة، إلى الإسراع في تقديم قائمة بالمنتجات التي يمكن تصديرها واستيرادها من إيران وإليها، مشيراً إلى أنه ستكون هناك آلية محددة للتحويلات المالية، اختصاراً للوقت بدعوى تسهيل حركة التبادل التجاري والاستثماري بين الطرفين.

ومن جانبه، ذكر وزير الطرق وبناء المدن الإيراني، محمد إسلامي، أنه تم وضع برامج لتطوير التبادل التجاري والاستثماري بين البلدين، واتخاذ قرارات، من شأنها الاتفاق على إنشاء لجنة مركزية تهدف إلى إعادة الإعمار في سورية.

وفي سياق متصل، وقع المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة «أكساد» أمس، مع وزارة الزراعة العراقية «اتفاقية تعاون» حول سبل التعاون والنشاطات بين الجانبين وآليات إقامة دورات تدريبية للاستفادة من خبرة المركز في تنمية قدرات العاملين العراقيين في مجال مكافحة التصحر والعواصف الغبارية والترابية والتغيرات المناخية وكيفية تحويل الأراضي المتدهورة إلى أراض منتجة وزراعتها بمحاصيل استراتيجية.

ووقع الاتفاقية عن جانب المركز مديره العام الدكتور نصر الدين العبيد وعن الجانب العراقي وزير الزراعة محمد كريم الخفاجي وذلك في مقر المركز في ريف دمشق.

 

 

 

 

 

 

 

وسبق توقيع المذكرة اجتماع بين الجانبين تخلله عرض لخطط وبرامج المركز لدعم جهود الدول العربية في تحقيق تنمية مستدامة وخاصة في جمهورية العراق مع تقييم شامل للأنشطة والمشاريع المشتركة الجاري تنفيذها حالياً وإمكانية إقامة أنشطة ومشاريع تنموية جديدة خاصة في مجالات التصحر وإعادة تأهيل الأراضي المتدهورة واستنباط أصناف جديدة من سلالات القمح والشعير وحصاد المياه وتزويد العراق بالغراس المحسنة من الأشجار المثمرة.

وأكد العبيد في تصريح صحافي استعداد مركز «أكساد» الدائم لوضع كل إمكانياته وخبراته في خدمة برامج ومشاريع وزارة الزراعة العراقية بما يلبي طموحاتها وخططها المستقبلية لتنمية القطاع الزراعي في بلدهم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى