الوطن

الطاشناق جدّد لبقرادونيان: لتحصين الساحة الداخلية لمواجهة سلبيات تطورات المنطقة الخطيرة

عقد حزب الطاشناق في لبنان مؤتمره الدوري من 10 إلى 16 حزيران الجاري، في حضور مندوبي المناطق والفروع والجمعيات الطلابية والشبابية كافة .

وأشار مكتب الإعلام في الحزب في بيان، إلى أنه «انطلاقاً من مبدأ المحاسبة ناقش المؤتمر تقرير اللجنة المركزية المنتهية ولايتها بكل تفاصيله التنظيمية، السياسية، الخدماتية والمالية»

وشمل جدول أعمال المؤتمر «الأوضاع السائدة على الساحة اللبنانية ومختلف الأزمات والتحديات التي يواجهها لبنان، دولةً وشعباً خصوصاً بعد تحركات 17 تشرين وانفجار المرفأ»، مشدداً على «ضرورة الانصياع إلى مطالب الشعب المحقة ومعاقبة المرتكبين».

وتركز البحث «على الأزمة الاقتصادية والمالية الناتجة من الفساد المتجذّر وتداعياتها الاجتماعية والمعيشية على كل شرائح المجتمع اللبناني وموضوع هجرة الشباب والطاقات قي كل القطاعات ولا سيما القطاع التربوي والصحي».

كما عرض المؤتمر تطورات الأزمة السياسية والتراكمات التي انعكست على المواطن والوطن، مشدداً «على ضرورة الإسراع في تشكيل الحكومة لإعادة تحصين المؤسسات والقيام بالإصلاحات في أسرع وقت لتتحمّل مسؤولية إنقاذ البلد من الانهيار التام».

وفي هذا الإطار، شدد المؤتمر على «أولوية الدفاع عن استقلالية القضاء بما يشكل من أمانة في مكافحة الفساد واستعادة الأموال المنهوبة والدفاع عن مصلحة المواطن».

كما تقرّر «وجوب استمرار الحزب في نهجه الهادف إلى تخفيف التوترات الداخلية وتقريب وجهات النظر عبر الحوار البنّاء والمساهمة في خلق مساحات اللقاء والالتقاء، ورفض اللجوء إلى العنف في كل أشكاله أو التصعيد في الخطاب السياسي لمنع الفتنة والتصدّي لأي جهة خارجية تحاول الاستفادة من الخلافات الداخلية والاستثمار في الأجواء المشحونة».

وشدّد المؤتمر على «ضرورة احترام الدستور ووثيقة الوفاق الوطني والعمل على تطبيق بنود اتفاقية الطائف». وفي هذا المجال، ركز الحزب على «أهمية احترام الاستحقاقات الدستورية ولا سيما الانتخابات النيابية وإجرائها في موعدها مع تعديل بعض بنود قانون الانتخاب انطلاقاً من أولوية التمثيل الصحيح ومشاركة المغتربين في الانتخابات».

وناقش المؤتمر «التطورات الخطيرة في المنطقة وانعكاساتها على لبنان وضرورة تحصين الساحة الداخلية لمواجهة كل ما ينتج من سلبيات تؤثّر على النموذج اللبناني للتعايش والتعددية في وحدة الوطن وشعبه».

وأكد «مواجهة الخطر التركي في المنطقة ولبنان وضرورة الانتباه من تجدّد الأطماع التركية التوسعية عسكرياً، سياسياً، اقتصادياً وثقافياً، لما يؤثّر على علاقات الشعوب العربية»، محذراً من «مغبّة هذه الأطماع والسياسات التي قد تُترجم بتوترات وانقسامات ومخاطر على الساحة العربية واللبنانية».

كما ناقش المؤتمر أموراً تنظيمية داخلية وشدّد على «ضرورة الاستمرار في تقوية دور الشباب والمرأة وإفساح المجال أمامهم في تحمّل المسؤوليات وإيجاد سبل للوقوف إلى جانب المواطنين في مواجهة الأزمات المتتالية حفاظاً على كرامتهم وتأمين بقائهم في لبنان».

وفي نهاية المؤتمر تم انتخاب اللجنة المركزية مطعّمة بوجوه شبابية جديدة، والتي بدورها انتخبت النائب هاكوب بقرادونيان أميناً عاماً للحزب لولاية جديدة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى