الوطن

لجان المقاومة تؤكد أن عملية الوهم المتبدّد أسقطت ما يُسمّى اسطورة «الجيش الذي لا يُقهر»

القانوع: أسر الجنود خيارنا الأمثل لتحرير أسرانا

قال المتحدّث باسم حركة حماس عبد اللطيف القانوع أمس، إن ذكرى عملية أسر الجندي جلعاد شاليط والاحتفاظ به مدة خمسة أعوام دليل براعة المقاومة في إدارة المعركة مع الاحتلال الصهيوني والتي مرت بمراحل أمنية معقدة ومعارك عسكرية فاشلة في الوصول إليه.

وأضاف القانوع في تصريح لإذاعة الأقصى: «إن ما تلى هذه العملية من عمليات أسر أخرى للصهاينة يؤكد حرص المقاومة على تحرير كافة الأسرى  وقدرتها على إنجاز صفقة تبادل جديدة مع الاحتلال بما لديها من أسرى صهاينة».

واعتبر عملية الوهم المتبدد وأسر شاليط  أحد أبرز بطولات المقاومة الفلسطينية التي هزت أركان دولة الكيان الصهيوني وتكللت بالإفراج عن 1027 أسير وأسيرة ضمن صفقة وفاء الأحرار1 .

وشدّد على أن استراتيجية أسر الجنود الصهاينة ستظل هي الخيار الأمثل والأنجع للإفراج عن الأسرى وتببيض كافة سجون الاحتلال ولن تقبل حركة حماس بأي ثمن مقابل ما لديها من أسرى صهاينة إلا الإفراج عن الأسرى.

وفي السياق، أكد مدير المكتب الإعلامي للجان المقاومة محمد البريم «أبومجاهد» في الذكرى الخامسة عشرة لعملية «الوهم المتبدد» أن هذه العملية النوعية والبطولية من العلامات الفارقة والبارزة في مسيرة وملحمة النضال والمقاومة الفلسطينية واختراق نوعي مفصلي في معادلة الصراع مع العدو الصهيوني.

وأضاف في بيان صحافي: «إن عملية الوهم المتبدّد كانت ردا نوعيا وصاعقا على اغتيال الأمين العام المؤسس للجان المقاومة الشيخ القائد جمال أبوسمهدانة وعلى التغول في دماء ابناء شعبنا ومجزرة عائلة غالية الإجرامية». مستدركاً بين عملية الوهم المتبدّد وعملية الوعد الصادق سقطت ما يُسمّى أسطورة الجيش الذي لا يُقهر .

وتابع «عملية الوهم المتبدّد البطولية التي نفذتها ألوية الناصر صلاح الدين وكتائب الشهيد عز الدين القسام وجيش الاسلام جسدت ملحمة وحدوية وطنية حقيقية شكلت أيقونة للعمل الوحدوي الميداني وفرضت إرادة شعبنا الفلسطيني ومقاومته وأفضت لصفقة وفاء الأحرار التي اثبتت صلابة المفاوض الفلسطيني المتسلح بالنهج المقاوم».

وأكد أنه في ذكرى الوهم المتبدد وبعد معركة سيف القدس المباركة يواصل قادة الكيان الغاصب بيع الوهم لجمهورهم، متابعاً «ستبقى قضية الأسرى البواسل في زنازين وسجون العدو الصهيوني على رأس اولويات لجان المقاومة وذراعها العسكري ألوية الناصر صلاح الدين وكافة فصائل المقاومة وعملية الوهم المتبدّد لن تكون الأخيرة وسنكسر قيدهم مهما غلت وعظمت التضحيات». ووجّه التحية والإجلال لأرواح القادة العظام الشهداء «أحمد الجعبري أبومحمد وأبو عوض النيرب وعماد حماد ومحمد أبوشمالة ورائد العطار وهشام أبونصيرة» ولرجال «وحدة الظل» الأبطال ولكل من ساهم بالتخطيط والتنفيذ والمشاركة في هذه العملية المباركة التي شكلت نموذجاً لانتزاع الحق بالقوة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى