الوطن

إصابات كورونا تتضاعف وتوصيات جديدة للحدّ من الانتشار

سجّل عداد كورونا أمس ارتفاعاً لافتاً ومقلقاً، حيث  أعلنت وزارة الصحّة العامّة في تقريرها اليومي تسجيل 401 إصابة جديدة رفعت العدد التراكمي للحالات المثبتة إلى 546366، كما تمّ تسجيل حالتي وفاة.

وعقدت لجنة متابعة التدابير والإجراءات الوقائية لفيروس كورونا اجتماعاً أمس، وبحثت في الواقع الوبائي والإجراءات للحدّ من انتشار الفيروس. وأصدرت مجموعة توصيات، طالبت فيها بإلزام الراغبين بدخول لبنان من بعض الدول بأن يخضعوا لحجر فندقي على نفقتهم الخاصة على أن تُصبح المدّة 3 ليال و4 أيّام، لتنفيذ الحجر، باستثناء من تلقوا جرعة واحدة على الأقل من اللقاح وذلك للوافدين من البلدان التالية: الإمارات، أثيوبيا، زامبيا، سيراليون، مالاوي، كينيا، ليبيريا، غامبيا.

كما أوصت اللجنة ​وزارة الداخلية والبلديات​ بتحديد مستقبلٍ واحد لكل وافد في ​المطار​ وأوصت وزارة الداخلية والصحّة و​الصليب الأحمر اللبناني​ بإنشاء خلية عمل لترصّد الحالات المستجدّة والمتعلقة بالمتحوّرات المستجدّة.

وقد غرد رئيس اللجنة الوطنية للقاحات عبد الرحمن البزري قائلاً: «علينا القبول بواقع أن متحور دلتا أصبح جزءاً من الفيروسات التي تنتقل داخل المجتمع اللبناني. صحيح أن الاستيراد من الخارج عامل مهم، ولكن الانتصار عليه واحتوائه واجب الجميع داخلياً. وهذه دعوة لنا للإسراع في عمليات التلقيح وأتباع الاحتياطات والتعليمات الصحية».

وأشار مدير «مستشفى رفيق الحريري الحكومي» فراس أبيض إلى أنه «قيل لنا إنه خلال الأزمات المالية، تشتد الحاجة الى العملة الصعبة التي يجلبها الوافدون والسياح. وبالتالي، فإن متحورات الكورونا الجديدة التي تصل عبر المطار تعتبر أضرارًا جانبية، مؤسفة ولكن لا يمكن تجنبها. وتم تقديم نصيحة مماثلة في الصيف الماضي وقبيل عيد الميلاد».

وأكد أن «أحداً لم يحدّد الأثر الاقتصادي للخسائر الناتجة عن ذلك في الأرواح أو المرض. عندما يكون لدى الناس ذاكرة قصيرة المدى، يميل صانعو السياسات لديهم إلى تبني أهداف قصيرة المدى أيضًا. مع عودة الارتفاع في أرقام كورونا، ما هي التدابير التي سيتم اعتمادها الآن للحماية العامة؟».

وشددت مستشارة رئيس الحكومة للشؤون الصحية بترا خوري من جهتها على أنّ «اللقاح الطريقة الآمنة والوحيدة لوقف انتشار المتحوّر دلتا في لبنان»، داعيةً «كلّ من لم يتلقّ اللقاح الى الالتزام بالإجراءات الوقائية والتسجيل فورا عبر منصّة وزارة الصحة».

وأوضحت أن «آخر الدراسات أثبتت أن جرعتين من أسترازينيكا وفايزر تحمي بنسبة تتجاوز الـ 90 في المئة من المتحوّر».

ودعت خوري من «أعمارهم بين الثلاثين وأربعين عاما الى الاستفادة من خدمة الـ WALK IN وتلقّي اللقاح»، موضحة ان «العمل جار لاستهداف الفئة العمرية بين ستة عشر عاما وثلاثين عبر الرسائل النصيّة».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى