عربيات ودوليات

إثيوبيا تسعى لإنهاء مفاوضات سدّ النهضة بنتائج مقبولة ومجلس «الأمن والدفاع» السودانيّ يعقد جلسة طارئة بشأن الأزمة

تسعى إثيوبيا لإنهاء مفاوضات سد النهضة بنتائج مقبولة بشكل متبادل، وفق ما أعلنته الخارجية الإثيوبية وتدعو مصر والسودان للتفاوض بحسن نية لتحقيق هذه العمليّة.

وجاء في بيان الخارجية الإثيوبية، أمس، بشأن استئناف المفاوضات الثلاثّية بقيادة الاتحاد الأفريقي: «المفاوضات الثلاثيّة حول سد النهضة الإثيوبي الكبير بين إثيوبيا ومصر والسودان جارية».

وتابعت الخارجية في بيانها، «لكن من المؤسف أن نشهد أن المفاوضات قد تمّ جرها وتسييسها. وقد أوضحت إثيوبيا موقفها مراراً وتكراراً أن هذا غير منتج، وأن طرح الموضوع على مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة كان غير مفيد وبعيداً عن ولاية المجلس».

ولفت بيان الخارجية إلى أن «العملية التي يقودها الاتحاد الإفريقي هي وسيلة مهمة لمعالجة مخاوف كل طرف»، منوّهة بأنهم «تمكنوا من التوصل إلى فهم بشأن عدد كبير من القضايا من خلال هذا الإعداد».

وأكد البيان على «التزام إثيوبيا بتحقيق العملية الثلاثيّة بقيادة الاتحاد الإفريقي بهدف الوصول إلى نتيجة مقبولة بشكل متبادل».

كما أكد البيان «استعداد البلاد للعمل على النهج المرحليّ الذي اقترحه رئيس الاتحاد الأفريقي، وتشجيع مصر والسودان على التفاوض بحسن نية لتحقيق هذه العملية».

في هذه الأثناء، عقد مجلس الأمن والدفاع في السودان، جلسة طارئة ناقش خلالها قضايا هامة وملحّة تتعلق بالأمن والسلم المحلي والإقليمي، في ظل تجدّد ظاهرة العنف المجتمعي والتطورات في ملف سد النهضة.

وفي التفاصيل، عبّر المجلس عن أسفه حول الأحداث التي وقعت في شرق السودان وجنوب كردفان، مستعرضاً الأسباب والدوافع التي أدّت إلى تجدّد الصراعات القبليّة، حيث وقف المجلس على نواحي القصور والمعالجات الآنية والحلول الجذرية، وفق وكالة السودان للأنباء «سونا».

ومن أهم القرارات التي اتخذها المجلس «إرسال تعزيزات عسكرية لحفظ الأمن المجتمعي في البحر الأحمر وجنوب كردفان، وتكثيف عمليّات الأمن الداخلي في الأحياء السكنيّة، التي تعتبر بؤراً للعنف، وتكثيف جهود العون الإنساني في المناطق المتأثرة».

وحول تطورات قضية «سد النهضة»، استمع مجلس الأمن والدفاع إلى «تنوير عن مخرجات جلسة مجلس الأمن الدولي حول سد النهضة، والخيارات والخطوات العملية لاستكمال جهود السودان، حفظاً للحقوق والضمانات القانونيّة الملزمة لكل الأطراف»، وفق وزير الدفاع ومقرّر المجلس، الفريق الركن يس إبراهيم.

كما أشاد المجلس بالجهود التي بذلتها اللجنة العليا لسدّ النهضة ووفد التفاوض، وصولاً إلى مجلس الأمن الدولي، مقرراً عقد اجتماع عاجل للجنة العليا لسد النهضة، في مدينة الروصيرص تعقبه، جلسة خاصة لمجلس الأمن والدفاع في المدينة.

وأعلن المجلس تجديد موقفه الثابت من القضايا المصيريّة والتي تمسّ الأمن الوطني وتهدّد السلم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى