أخيرة

اللهمّ… أبعد عنّا هذه الكأس

} يكتبها الياس عشّي

لن يفاجأ اللبنانيون أبداً إن ألتقى أحدهم صديقاً قديماً نسي ملامحه، ولم يتعرّف عليه، فالوضع السّيّئ الذي مررنا به، خلال عامين، أبعدَ الناسَ عن بعضهم، وحبسهم في محيطهم الضيّق.

وتحضرني هنا طرفة تقول بأنّ رجلاً التقى شخصاً، فظنّ أنه صديقه القديم مروان، فأقبل عليه، مسلّماً بقوله: أهلاً مروان، لقد تغيّرت كثيراً يا صديقي.

فأجابه: ولكنني لست مروان.

فقال له: عجباً! لقد تغيّر فيك كلّ شيء، حتى اسمك… يا مروان؟

اللهمّ… أبعد عنّا هذه الكأس.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى