أخيرة
في الأزمات الكبرى يصبح للكلمة حضور
} يكتبها الياس عشّي
بعد محاولة الانقلاب التي قام بها الحزب السوري القومي الاجتماعي في لبنان (1962)، وبعد الحملة الممنهجة التي قامت بها السلطات لشيطنة الحزب، وتدميره، والحدّ من انتشاره، وبعد أن أُفرج عن المتهمين الرئيسيين، نشط المسؤولون الحزبيون لإعادة ترتيب هيكلية الحزب، في الوطن وعبر الحدود، وكتب الكثير عن تلك المرحلة. ولفتني ما قاله الأمين عبدالله سعاده في احتفال أقيم له في منروڤيا:
“… إما أن تدخلوا صفوف الحزب فنكون يداً واحدة، وإما أن تُصلحوا أخطاءنا إذا كانت لكم علينا مآخذ، وإما أن تتحمّلوا المسؤولية التاريخية الكبرى وتأتون بحزب أحسن من حزبنا، وأنا أعدكم باسم جميع القوميين الاجتماعيين أننا سننضمّ لكم”.
لقد صدق من قال: “كلام الملوك ملوك الكلام”، وأنّ الكلمة يصبح لها حضور في الأزمات الكبرى.