حديث الجمعة

أنت لا تعرف

كيف تكتب شاعرة قصيدتها

كيف تمرر الكلمات على رؤوس أصابعها

تداعبها

تشمها

وكيف ترضعها من ثديها حين تكون جائعة

تنفث دخان سجائرك وتقرأ ببرود

تضع رجلاً على رجل وتقرأ ببرود

لكنك

لا تعرف كم من باب أقفلت خلفها

كي لا يراها أحد وهي تكتب عن جسمها الأبيض

عن الرجال حول خاصرتها

عن الموت المحتم تحت جلدها

هل متَّ مرة تحت جلدة شاعرة

هل أحببتها

هل أسأت إليها

أظنك قد فعلت

وأظنها قد كتبت عنك قصيدة ربما

بعد أن تأملتك عارياً من دون وجهك في فراشها

أو ربما أكثر

لم أكتب منذ أعوام

وها أنا الآن لست أعلم أينني

في القصيدة أم خارجها

أتحسس وجهك

ألمسُ اسمي على شفتيك

أقبلك

أقبلك كثيراً وأبكي

أبكي كما حين أخذتني للمرة الأولى

أبكي كما حين أخذتني للمرة الثانية

كما حين كل مرة بكيت

وأنت لا تعرف

لولا رينولدز

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى