الوطن

عون عرض الأوضاع مع رئيس الحكومة ومجلس الوزراء يُعاود جلساته قريباً

الأوضاع الراهنة في البلاد في ضوء المستجدات الأخيرة، كانت أمس مدار بحث في قصر بعبدا، بين رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي. كما تطرّق البحث إلى نتائج الاجتماعات التي تعقدها اللجان الوزارية المكلّفة متابعة مختلف المواضيع التي تعمل الحكومة على درسها وإعداد اللازم لعرضها على مجلس الوزراء الذي تقرّر أن يُعاود جلساته قريباً.

 كذلك تناول البحث «العلاقات اللبنانية – الخليجية والعمل القائم على أكثر من صعيد من أجل معالجتها انطلاقاً من حرص لبنان على إقامة أفضل العلاقات بينه وبين الدول العربية الشقيقة عموماً والسعودية ودول الخليج خصوصاً»، وفق بيان لرئاسة الجمهورية.

ولم يدلِ ميقاتي لدى مغادرته القصر الجمهوري بأي تصريح.

واستقبل عون وفد ضباط “مجموعة الميثاق العسكري” التي جاءت لتهنئته بعيد الاستقلال. وألقى  العميد أديب راشد كلمة باسم الوفد، فقال “أتينا اليوم لنعلن وقوفنا ودعمنا لفخامتكم في الإصرار على متابعة مسيرة الإصلاح حتى وصولها إلى الغاية المرجوة التي تحقق المزيد من التقدم والازدهار للشعب اللبناني. وهي تتمثّل في مبادىء وخطوات إصلاحية وسيادية عديدة، ناضلتم من أجلها سابقاً وما زلتم تعملون بقوة لتحقيقها، وأبرزها: التحقيق المالي الجنائي، إبعاد السياسة عن القضاء، تطهير الإدارة من الفاسدين، تحويل الاقتصاد اللبناني من اقتصاد ريعي إلى اقتصاد منتج وعدم التفريط والتنازل عن الحقوق الوطنية في البرّ والبحر”.

 وردّ عون بكلمة، رحّب فيها بالوفد وأكد أن “الاستقلال يشكل في حياتنا الوطنية أجمل الأعياد مهما كانت الظروف قاسية وقد أفقدت العيد بهجته، فيما بقيت معانيه. وعلينا أن نعيش معاني الاستقلال، وقد نجحنا في تحقيق أهداف مهمّة على الرغم من قساوة الظروف، لعلّ أبرزها، تحرير لبنان من الإرهابيين وترصّد الخلايا النائمة وتعقّبها والقضاء عليها، إضافةً إلى إنجاز المراسيم الخاصة باستخراج النفط والغاز ولو أننا لم نعرف حتى الآن سبب توقف الشركات عن التنقيب عن النفط”.

 وأشار إلى “العقبات التي واجهها لبنان من المديونية المرتفعة إلى الأزمة في سورية التي سدّت أمامنا طرق التواصل مع العالم العربي. وقد تبعها نزوح نحو مليون و800 نازح سوري تحمّل لبنان ولمّا يزل، أعباءهم كافة، مع تفشّي جائحة كورونا على المستوى الدولي، وصولاً إلى كارثة انفجار مرفأ بيروت وتداعياتها الإنسانية والاجتماعية وغيرها”.

وشدّد على أن “الإرادة حاضرة لإعادة إعمار كل ما تهدّم”، موضحاً “أن المال والاقتصاد القائم على أسس صحيحة أمران مترابطان”، وقال “لدينا خسائر وقد حدّدنا قيمتها وسنرى من سيتحمّلها، وبالتوازي سنعمل على تحديد الإصلاحات اللازمة للتفاوض مع صندوق النقد الدولي والانطلاق بالنهوض. ونحن نأمل أن ننجز ذلك”.

 وأكد أن “لبنان ينشد دائما أفضل العلاقات مع الدول العربية ولا سيما دول الخليج. ونحن نأمل أن تتم سريعاً معالجة ما أدّى إلى إشكالية مع هذه الدول”، معتبراً أن “من المهم ألاّ تتأذى مصالح الشعب اللبناني وألاّ يدفع هو الثمن سلباً”. وقال “على الرغم من كل الأمور السلبية التي اعترضتنا، فإننا لن نيأس أبداً وسنخرج من كل هذه الأزمات وبشكل أقوى، على الرغم من كل الصعوبات. وكلّي أمل أن تكون بداية الخروج منها قبل نهاية الولاية. وسأبذل كل الجهد في سبيل ذلك”.

 وأشار إلى أن “نتيجة الانتخابات المقبلة ستُظهر من يريد المتابعة في خط الإنقاذ ومن يريد معاكسة ذلك ومن هو مع استمرارية الحركة الإصلاحية أو لا”، وقال “الأهم يبقى إقرار التدقيق الجنائي الذي سيُحدّد لنا من سبّب لنا الأزمة المالية التي نعاني منها على الرغم من عرقلته لنحو سنة ونصف سنة”.

 وتلقى رئيس الجمهورية برقية من نظيره الأميركي جو بايدن، هنّأه فيها بعيد الاستقلال، مؤكداً “وقوف بلاده إلى جانب الشعب اللبناني ولا سيما في الوقت الذي يواجه تحديات معاصرة”.  وأثنى على “علاقات الشراكة التاريخية بين البلدين”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى