الوطن

«الوفاء للمقاومة»: لبنان يترقّب ما يحمله السمسار الأميركي ليُبنى على الشيء مقتضاه

أعلنت كتلة «الوفاء للمقاومة»، أنّه «وسط المراوحة التي لا تزال تهدر الوقت والفرص وتحول دون إنجاز مهمّة تشكيل حكومة مؤهّلة لتلبية متطلبات إدارة البلاد ولمواكبة الاستحقاق الرئاسي الداهم، يترقّب لبنان ما سيحمله السمسار الأميركي من جواب على الطرح اللبناني الرسمي لترسيم الحدود البحرية، ليُبنى على الشيء مقتضاه».

وجدّدت الكتلة في بيان، عقب اجتماعها الدوري برئاسة النائب محمد رعد «موقفها الداعي إلى وجوب مواصلة المساعي والجهود لتشكيل حكومة جديدة كاملة الصلاحيات تستجيب لمتطلبات الرعاية والإدارة للبلاد ولاستقرارها المطلوب على أكثر من صعيد في هذه الفترة الدقيقة والحرجة».

وحمّلت «الإدارة الأميركية والكيان الصهيوني مسؤوليّة المراوغة والتسويف في الاستجابة لحقوق لبنان السياديّة الكاملة وخصوصاً بالنسبة لحدوده البحريّة ولثرواته الوطنيّة»، مجدّدةً «حرصها على الموقف الوطني الموحَّد المتمسّك بحقوق لبنان في بحره ونفطه وغازه» ومشيّدةً بموقف المقاومة الحازم وبجهوزيتها الفاعلة.

ودعت «اللبنانيين جميعاً إلى تحمّل مسؤولياتهم في هذه القضيّة التي يتقرّر في ضوئها مستقبل لبنان وتطوره وأوضاعه الاقتصاديّة ودوره الإقليميورأت أنّ «الاستحقاقات المعيشيّة والاجتماعيّة والتربويّة والصحيّة الداهمة تستدعي اهتماماً وطنيّاً موازياً للاستحقاق الرئاسي الدستوري»، معتبرةً أن «الحكومة معنيّة أساساً باستنهاض كلّ القطاعات الحيويّة في البلاد لتتحمّل مسؤوليّة إنقاذ العام الدراسي والجامعي، ولتؤمّن الكلفة التشغيليّة لمرافق الكهرباء والمياه والاتصالات والتربية والاستشفاء فضلاً عن توفير الدواء والغذاء للمواطنين».

وأعلنت أنها «تتابع باهتمام بالغ توجّه لجنة الإعلام والاتصالات إلى الشروع في اتخاذ الإجراءات القانونيّة، البرلمانيّة والقضائيّة المختصّة، لمحاسبة المسؤولين عن جريمة الهدر في المال العام ضمن قطاع الاتصالات والتي أكد ثبوتها تقرير ديوان المحاسبة الأخير وقدّر أنّ الكلفة تصل إلى ستة مليارات دولار، علماً بأنَّ ممثلي كتلة «الوفاء للمقاومة» في لجنة الإعلام والاتصالات كان لهم الدور المهم والمميّز على مدى دورتين متعاقبتين، في كشف مصاديق هذا الهدر وتتبعه وملاحقته».

وندّدت بالعدوان الصهيوني المتكرّر على مطاري حلب ودمشق واستباحته الأجواء اللبنانيّة في سياق استهدافه سورية وتهديده أمن المنطقة. وحيّت «العمليّات الشجاعة التي ينفّذها في هذه الفترة أبطال الشعب الفلسطيني بشكلٍ متواصلٍ ومتنقّل في مختلف المناطق الفلسطينيّة المحتلّة، ورأت فيها مؤشراً متجدّداً على حيويّة وتجذّر النهج المقاوم ضدّ العدوّ الصهيوني الغاصب لفلسطين وعلى فشل الرهانات البائسة التي يروِّج لها محور التطبيع والانهزام لتضييع الحقّ الوطني للشعب الفلسطيني الشجاع».

وناشدت «كلّ قوى شعبنا الخيِّر في العراق الحبيب، إدراك مخاطر الانزلاق نحو التنازع الداخلي البغيض» ودعتها إلى التلاقي والحوار والتفاهم لما فيه مصلحة العراق والعراقيين».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى