الوطن

«البعث» يحيي الذكرى 77 لتأسيسه بمهرجان حاشد في الخيارة بحضور «القومي» / حجازي: حل أزمة النازحين السوريين هي في سورية وليست في باريس والمناطق الآمنة تحدّدها سورية وتشرف عليها الدولة السورية

مقدم الحضور وبدا ممثل الحزب القومي الأمين نزيه روحانا
حجازي يلقي كلمته
جانب من الحضور
الخبير أحمد بهجة والزميلان منجد شريف وعلي أحمد

حجازي: بعد 8 تشرين نتشبّث بمواصفات رئيس للجمهورية لأننا لا نريد رئيساً يطعن ويغدر ويأتمر بأوامر السفارة الأميركية

قماطي: حاولوا إزالة فلسطين عن الخريطة الدوليّة وإذا بالعالم يرفع في القارات الخمس شعارات فلسطين

مراد: الأشقاء النازحون في لبنان إخوةٌ لنا والحلُّ وطنيّ وبنّاء وممكن تحقيقه بالحوار بين الدولتين

الداود: لانتخابِ رئيسٍ للجمهوريّة يُحافظُ على ثلاثيّة الجيش والشعب والمقاومة ويرعى شؤون اللبنانيين وأمنهم واستقرارهم

 

أحمد موسى

أحيا حزب البعث العربيّ الاشتراكيّ الذكرى السابعة والسبعين لتأسيسه في مهرجان مركزيّ، أقيم أمس، في بلدة الخيارة بالبقاع الغربيّ، تحتَ عنوان «ستبقى فلسطين قضيّة البعث المركزيّة»، بحضور الأمين العام للحزبِ في لبنان علي حجازي وممثّل الرئيس نبيه برّي وحركة أمل النائب قبلان قبلان، والنوّاب حيدر ناصر وقاسم هاشم وحسن مراد، القائم بأعمال السفارة السورية في لبنان علي دغمان والمستشار د. علي ضاهر، والمقدّم علي مظلوم ممثّلاً المدير العام للأمن العام اللواء الياس البيسري، ووزراء ونوّاب سابقون وممثّلون عن السفارات الإيرانيّة والفلسطينيّة في لبنان، وممثّلون عن أحزابٍ وطنيّة وفلسطينيّة وشخصيّات سياسيّة واجتماعيّة وإعلامية ورؤساء بلديّات واتحادات بلديّة وفاعليّات اجتماعيّة.
كما حضر المهرجان رئيس الحزب السوري القومي القومي الاجتماعي الأمين أسعد حردان مُمثلاً بناموس مجلس العمد نزيه روحانا على رأس وفد ضمّ كلاً من: عميد شؤون التنمية الإدارية أنطون سلوان، منفذ عام راشيا كمال شموط، منفذ عام البقاع الغربي وسام غزالي وأعضاء هيئة المنفذية: عمر الجراح، هشام توما، محمد زغلوط، ومدير مديرية المرج محيي الدين صالح وعدد من القوميين.
وقد تولى الزميل مفيد سرحال تقديم الاحتفال والتعريف بالخطباء.

البعث
وألقى حجازي كلمة رأى فيها أنّ “هناك مَن يتحدّث بموضوع النزوح السوري وقد استفاق اليوم من أجل إثارة هذا الموضوع وهو لا يستطيع أن يتصل بسورية أو يقول “ألو” لسورية”.
وأكد حجازي لمن يستثمر في ملف النازحين السوريين أن “حل أزمة النازحين السوريين هي في سورية وليست في باريس، والمناطق الآمنة تحدّدها سورية وتشرف عليها الدولة السورية”.
وتابع حجازي: “ملف النزوح لا يُعالج من قبل مجرم سفاح اسمه سمير جعجع على طريقة (علّي المواقف وخذ أصوات)”، معتبراً أن هذا “ليس بمشروع حل إنما مشروع فتنة، الحل هو بـ “الطلعة” إلى دمشق وبإقفال الجمعيات وبتسكير مزاريب الهدر والنصب والاتجار باسم السوريين وليس بقانون قيصر الذي أسس لمعاناة صعبة تجعل الناس (يفكرون) بالنزوح والهجرة من سورية».
وإذ رأى حجازي أن حل ملف النزوح السوري ليس بأن “تتخذ قراراً يوم الجمعة وتتراجع عنه في اليوم التالي، وتخفت الأصوات بعدما تتلقى اتصالاً من السفيرة الأميركية”، لفت إلى أن هناك “من يعرقل الحل وهو منحاز منذ 8 (تشرين الأول) وهو يراهن على الصواريخ “الإسرائيلية” ولا يدرك أن الحرب المقبلة ستكون معركتها الكبرى بزوال “إسرائيل”.
وأكد حجازي أنه “بعد 8 تشرين نتشبّث بمواصفات رئيس للجمهورية لأننا لا نريد رئيساً يطعن ويغدر ويأتمر بأوامر السفارة الأميركية، وهذه المواصفات (المطلوبة) تنطبق على الوزير سليمان فرنجية”.
وشدّد على أن “عمق العلاقة مع سورية، هو العمق الاستراتيجي للبنان”، معتبراً أن “ما من أحد يستطيع أن يفك هذه العلاقة. وقد قصدنا الحضور إلى البقاع الغربي لنقول إن كلّ الأبواب مفتوحة وكل الجدران المصطنعة قد سقطت إلى ما لا نهاية لأننا حزب فلسطين، والمقاومة التي تصنع التاريخ التي أثبتت أن العين تقاوم المخرز”، مجدداً وقوف الحزب إلى جانب المقاومة الفلسطينية، ومتوجهاً بالتحية إلى “أبطال اليمن وإيران والعراق ومقاومة لبنان بكل أجنحتها وسورية وجيشها ورئيسها الدكتور بشار الأسد”.

حزب الله

بدوره، رأى عضو المكتب السياسيّ في حزب الله الوزير السابق محمود قماطي في كلمة باسم الحزب أنَّ “الاعتداء على سفارة الجمهوريّة الإسلاميّة في دمشق اعتداء سافر لم يُدَن في مجلس الأمن، بينما تحرَّك العالم المستكبر ليحاسب إيران وليس العدوان. فالمعادلة الجديدة من اليمن إلى لبنان وسورية والعراق وفلسطين امتزجَت بالدم”.
وأضافَ “حاولوا إزالة فلسطين عن الخريطة الدوليّة، وإذا بالعالم يرفع في القارات الخمس شعارات فلسطين، وما زالت أميركا تدعم الظلم وتغطّي الكيان”.

حزب الاتحاد
وألقى النائب مراد كلمةَ حزبِ الاتحاد، مشدّداً على عمق العلاقة مع سورية، وقال “من البقاع الغربيّ نقولُ شكراً لسورية بوقوفها إلى جانب جيشنا وشعبنا ومقاومتنا”.
وأكّدَ أنَّ “مسألة اللجوء لا تُعالَج بشكلٍ عنصريّ مَقيت من قبل بعض العنصريّين”، معتبراً أنَّ “الأشقاء النازحين في لبنان إخوةٌ لنا رغم تدفقهم وطريقة دخولهم إلى لبنان. فالحلُّ يبقى بشكل واقعيّ وطنيّ وبنّاء”، مشدّداً على “الحوار الوطنيّ البنّاء واعتماد سياسة اليد الممدودة من أجل انتخاب رئيس للجمهوريّة وانتظام عمل المؤسَّسات، خصوصاً في ظلِّ الحرب التي يشنُّها العدوّ”.

حركة النضال
من جهّته، أكّدَ نائب رئيس “حركة النضال اللبنانيّ العربيّ” طارق الداود، أنَّ “أحدَ أسباب التراجع والأزمة الخانقة منظومة فاسدة جشعة لم يكتف أفرادها حتى الآن من استغلال نفوذهم ومناصبهم بالفساد ونهب المال العام والمساهمة بانهيار المرافق العامّة والمؤسَّسات الرسميّة وتغطية ونهب أموال المودعين وجنى عمرهم وسلب المواطن حقّه في العيش بكرامة”.
ودعا جميعَ الأطراف إلى الحوار “من أجلِ انتخابِ رئيسٍ للجمهوريّة يُحافظُ على ثلاثيّة الجيش والشعب والمقاومة ويرعى شؤون اللبنانيين وأمنهم واستقرارهم ويُعيد للمؤسَّسات انتظامها”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى