عربيات ودوليات

ماذا في قمة بوتين- بايدن؟

وسط أجواء هيمنت عليها تطورات الوضع في أوكرانيا، وملف توسع الناتو على الحدود الروسية، أجرى الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والأميركي جو بايدن، أمس، لقاءاً عبر تقنية الفيديو.

وقبيل ساعات من انعقاد قمة بوتين- بايدن، أعلن الناطق باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، أن جدول أعمال القمة سيتمحور حول العلاقات الثنائية، بما في ذلك عمل البعثات الدبلوماسية، موضحاً أن واقع العلاقات بين موسكو، وواشنطن يبدو «كأنه في أزمة كبيرة».

وأضاف بيسكوف أن بلاده ليست في وارد دعوة الولايات المتحدة  للانضمام إلى «صيغة  النورماندي» حول أوكرانيا، مشدداً على أن «فعالية صيغة نورماندي (التي تضم ألمانيا وروسيا وأوكرانيا وفرنسا) لا تزال متواضعة للغاية»، بسبب عدم تنفيذ سلطات كييف اتفاقيات مينسك، رغم أنه «لا توجد ضرورة لتوسيع هذه الصيغة».

وتابع بيسكوف أن قمة بوتين- بايدن، إنما هي “محادثة عمل في فترة معقدة للغاية”، ولا داعي لتوقع “اختراق” منها، معتبراً أن قرار إجراء المفاوضات يدل على أن الرئيسين الروسي والأميركي، يركزان على مناقشة القضايا المحددة، ولا يعتزمان دفع الأمور إلى طريق مسدود.

وخلال تعليقه على الوضع حول أوكرانيا، والخطوط الحمراء التي تراها موسكو إزاء توسع الناتو على حدودها، قال بيسكوف: “هناك الكثير من العبارات الانفعالية في الأيام الأخيرة، لكنها تفتقر إلى الحس السليم”، مبيناً أن بلاده “لا تنوي مهاجمة أحد، ولكن لدينا مخاوفنا وخطوطنا الحمر” الخاصة بنا.

وذّكر بيسكوف إن روسيا تتطلع إلى “علاقات جيدة ويمكن التنبؤ بها” مع الولايات المتحدة، مشيراً إلى أنه يتعين على الجانبين مراعاة مصالح ومخاوف بعضهما البعض.

بدوره، قال وزير الخارجية سيرغي لافروف، قبل القمة الروسية- الأميركية إن الرئيس فلاديمير بوتين، سيهتم بعرض موقف روسيا بخصوص أوكرانيا للجانب الأميركي، داعياً إلى  إجبار كييف على الوفاء بالتزاماتها المكتوبة بدقة في إطار اتفاقيات مينسك.

وفي سياق متصل، أقرّ المتحدث باسم الخارجية الأميركية نيد برايس بأن بلاده تنتهج منذ زمن طويل “سياسة الباب المفتوح»، وقبول أعضاء جدد في «الناتو»، في إشارة إلى نقض واشنطن لتعهدات قدمها وزير الخارجية الأسبق جيمس بيكر للزعيم السوفيتي ميخائيل غورباتشوف عام 1990 بعدم توسيع الحلف «شبراً واحداً إلى الشرق».

وسخر برايس من فكرة أن تمثل طموحات بعض الدول للانضمام إلى «الناتو»، كأوكرانيا، تهديداً لموسكو، معتبراً إياها «»فكرة مثيرة للضحك». وأكد دعم واشنطن حق أوكرانيا في «تقرير مستقبلها» فيما يتعلق بالعضوية في الحلف «من دون تدخل خارجي».

وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أعلن أن بلاده «ستصر في الحوار مع الولايات المتحدة وحلفائها، على وضع اتفاقيات محددة من شأنها أن تستبعد أي توسع لاحق لحلف شمال الأطلسي ونشر أنظمة أسلحة تهدد روسيا على مقربة شديدة من أراضيها.»

في حين أعادت المتحدثة باسم وزارة الخارجية ماريا زاخاروفا التأكيد على أنّ انضمام أوكرانيا إلى «الناتو» يعدّ «خطاً أحمر» بالنسبة لروسيا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى