الوطن

ندوة عن تأثير الأوضاع على التربية والتعليم والأسرة المنتدى الاقتصادي الاجتماعي: لبرامج عاجل تُنقذ الطبقة الوسطى

أكد المنتدى الاقتصادي والاجتماعي ضرورة وضع برامج عاجلة لإنقاذ الطبقة الوسطى، وألاّ يقتصر الدعم الرسمي والخارجي الخجول على الطبقة الفقيرة وهذا الدعم يقتضي تعزيزه.

وكان المنتدى عقد ندوةً ترأسها أمين سرّه الوزير السابق بشارة مرهج، وأدارها الدكتور بسام الهاشم. وتحدث فيها الدكتور عبد الرؤوف سنو (عميد كلية التربية في الجامعة اللبنانية سابقاً – رئيس جامعة المقاصد في بيروت) تناول في بحثه «تأثير الوضع الاقتصادي  الراهن على القدرة الشرائية في الأسرة اللبنانية».

 وتحدثت عدلا سبليني زين (الخبيرة التربوية ونائبة رئيسة المجلس النسائي اللبناني) عن تبعات جائحة كورونا وتأثيرها على التعليم في لبنان. كما تحدث الدكتور دال الحتي (منسق قطاع التمكين والإبداع في شبكة التحوّل والحوكمة الرقمية في لبنان) فتناول تدني المستوى التعليمي وتقهقر سوق العمل. أمّا الدكتورة نجلا نصير بشور (أستاذة التربية في الجامعة الأميركية) فتناولت الشأن التربوي اللبناني في ضوء التحديات الراهنة.

وكان نقاش مفتوح ساهم في تركيز الخلاصات وتعيين التوجهات الآتية:

 «أولاً – استنهاض الدور الأساسي والأهم للأهل في تربية وتوجيه أولادهم وجعلهم ركيزة المجتمع.

ثانياً – السعي إلى تحويل التعليم إلى تعليم منتج عبر تعزيز دور التعليم المهني والتقني، وهو من ركائز النهوض بالوطن.

 ثالثاً – تفعيل دور التعليم الرسمي وتدعيمه بالوسائل التربوية الحديثة والمتطورة لجعله يواكب العصر، بهدف التخفيف من النظرة الدونية له.

رابعاً- الضغط في سبيل إعادة إدراج كتاب التاريخ وكتاب التربية المدنية والوطنية في المناهج، لتقوية فكرة الانتماء الوطني ولانصهار المجتمعات التعددية التي يتشكل منها الوطن.

خامساً – العمل على إطلاق حملة «التعليم الموحد للجميع» بحيث تتساوى الطبقات المجتمعية للطلاب أمام الدراسة، ويتساوى الجميع في تحصيل العلم، فالعلم هو رافعة للمجتمع وضامن لاستمراريته ولديمومته.

سادساً – اعتماد مبدأ (بالتربية نبني والتعليم حق للجميع) وهو أساس التنمية والتنمية المستدامة.

سابعاً – تدريب الأساتذة لاستعمال التكنولوجية وتقنية التعليم عن بعد.

ثامناً – تقليص البرامج والمناهج وتجديدها وزيادة الجوانب التطبيقية لتتناسب مع الواقع الحالي وتحدياته.

تاسعاً – تعزيز ثقافة التعليم المدمّج.

عاشراً – دعم التعليم الرسمي ووضع إستراتيجية تعليمية وتربوية حديثة للبرامج والمناهج وتدريب المعلمين وتجهيز الأبنية المدرسية.

حادي عشر- توفير آليات التقييم الواضحة وضمان نزاهتها من قبل المتعلّمين أنفسهم.

ثاني عشر- معالجة الاحتياجات المستجدة لتحسين مخرجات العملية التعليمية.

ثالث عشر – إنشاء شبكات لدعم الأهالي في التعليم المنزلي وتأمين الدعم التكنولوجي للطلاب.

رابع عشر- إعداد وتنفيذ وسائل سمعية وبصرية وحيوية جذّابة وغير مشتّتة، على أن يستفيد منها المعلّم كما التلميذ.

خامس عشر – تحضير وتنفيذ برامج لتدريب التلاميذ على استخدام التكنولوجيا للعمل كمجموعات في مشاريع بحثية في المواد المختلفة.

سادس عشر – وضع برامج عاجلة لإنقاذ الطبقة الوسطى وألاّ يقتصر الدعم الرسمي والخارجي الخجول على الطبقة الفقيرة هذا الدعم الذي يقتضي تعزيزه.

سابع عشر – حماية الطفولة، في مجال الحصول على التعليم والرعاية الصحية والدواء، وألاّ تكون مستهدفة بالجوع وبالعنف الأسري أو إجبارها على العمل.

ثامن عشر – مساندة جمعيات المجتمع المدني للمرأة والزوجة من العنف الأسري، كما في مجال عمالتها بأجور لا تليق بقدراتها.

تاسع عشر – النهوض بالأسرة بصورة مستعجلة، بعدما تراجعت معدلات الزواج والإنجاب، خصوصاً في وقت تتزايد فيه هجرة الشباب، ما يجعل المجتمع اللبناني هرماً. وهذا يتطلب سياسة رصينة وواقعية للنهوض بالأسر.

عشرون – وضع برامج للحدّ من البطالة التي تهدّد بنيان الأسرة.

واحد وعشرون – حماية الطبقة الوسطى وتمكينها من استعادة دورها بإسقاط المنظومة الحاكمة الفاسدة.

اثنان وعشرون – إعادة النظر في أوضاع الجامعات الموجودة في لبنان والتأكد من أهليتها للقيام بمهماتها الخطيرة في إعداد الأجيال وتمكينهم من مواجهة المتطلبات العصرية والدخول في سوق العمل».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى