أخيرة

شاهد إثبات*

} يكتبها الياس عشّي
الشاهد الثالث

في عام 2000 توّجت المقاومة الوطنية اللبنانية انتصاراتها المتلاحقة على العدّو الصهيوني، بإخراجه من الجنوب المحتلّ، في أكبر عملية هروب عرفتها الانسحابات العسكرية. احتفل اللبنانيون بهذا الانتصار، إلّا فريق الجنرال غورو الذي ربط الانسحاب بـ «برغبة إسرائيل» في تنفيذ القرار الأممي رقم 425 .

الشاهد الرابع

وقبل سنوات، وتحديداً في عام 2006، شنّت «إسرائيل» حرباً عدوانيّة على لبنان. استمرّت ثلاثة وثلاثين يوماً، انتهت بانتصار لبنان شعباً وجيشاً ومقاومةً. يومها أدرك العالم كلّه أنّ الإنسان العربيّ اليوم هو قماشة أخرى لم نتعرّف عليها في حروب سابقة، وأسوأها حرب 1967 .

ووحده فريق الجنرال غورو رفض الاعتراف بالنصر. أصرّ، منذ اللحظة الأولى، وما زال يصرّ حتى اليوم، على أنّ لبنان كان الخاسر الأوّل في الحرب، وأنّ «إسرائيل» كانت تدافع عن نفسها، وأنّ الدمار الذي حدث على الأرض لا يسمح لنا بادّعاء الانتصار .

(غداً مشاهدَ أخرى)
*من مؤلفي الأخير «الرقص في عيد البربارة على الطريقة الأمريكية «

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى