أولى

الجعفري: السعودية تنفذ أجندة غير عربية وقطر تعرقل مشاركة دمشق في اجتماعات الجامعة

أكد نائب وزير الخارجية السوري بشار الجعفري أنه «لا يمكن الحديث عن نهاية الحرب في سورية إلا بعد إنهاء الاحتلال على كامل الأراضي السورية».

واعتبر الجعفري أنّ سورية  «أحرزت نصراً كبيراً لكن الحرب لم تنته».

ورأى في حديث لقناة الميادين، أنّ «ما يقوم به الغرب هو تصفية حساب مع دمشق بسبب إفشالها لمشاريعه في المنطقة»، مشدّداً على أنّ دمشق «لم تغلق الأبواب يوماً أمام أيّ تحرّك أميركي موضوعي تجاه سورية»، وقال: «يجب أن تكون لواشنطن سياسة واقعية تجاه سورية والمنطقة».

وأكّد نائب وزير الخارجية السوري أن دمشق «واقعية في سياستها الخارجية، وتعلم حجم واشنطن في السياسة الدولية، وهي تدرك من هو المحتل ومن هو الحليف ومن هو الصديق ومن هو المقاوم».

واعتبر الجعفري أنّ «الاحتلال الأميركي يتلاعب بورقة داعش حتى اليوم، وليس هناك أي رسالة واضحة من واشنطن لدمشق بالانسحاب من سورية على أرض الواقع»، مؤكداً أن «الإدارات الأميركية تستخدم الإرهاب والإرهابيين في سورية والعراق»، وأن «قرار القيادة السورية كما قرار الشعب عدم وجود أيّ محتل على الأرض السورية».

ولفت الجعفري إلى أنّ «قرارات مجلس الأمن تؤكّد احترام السيادة السورية، وهي حجة على المحتلين»، مشدداً على أن «الأوضاع الدولية تدفع دمشق إلى إقامة تحالفات مع روسيا وايران والمقاومة».

 وأوضح أن «العلاقات الروسية السورية تاريخية وقديمة جداً»، ووصفها بـ«علاقة تحالف»، وكشف أن «التنسيق مع موسكو يتم بشكل يومي لمناقشة مواضيع، منها الاعتداءات الإسرائيلية».

ووصف الجعفري العلاقة مع طهران بـ«علاقة تحالف»، قائلاً: «نبحث دائماً مع حلفائنا مواضيع تهمّنا وقضايا تخص موسكو وطهران والمقاومة»، معتبراً أن «سورية نجحت في إنشاء حلف عربي مع إيران للمرة الأولى».

وإذ أشار إلى أنّ «الإسرائيلي يعرف جيداً أن دمشق معضلة له»، أكد الجعفري أنّ سورية «تقاتل على عدة جبهات، وأولويتنا محاربة الإرهاب والاحتلالات».

وتحدّث الجعفري عن «انفتاح عربي على سورية كانت ترجمته الواضحة زيارة وزير الخارجية الإماراتي»، لكنه، في المقابل، رأى أن «الرياض ما تزال تطبّق أجندة غير عربية، وسياستها مرهونة للأجندة الغربية، وسورية أكبر من أن ترد على تصريح أي موظف سعودي من هنا أو هناك».

وقال الجعفري إن «14 سفارة عربية تعمل في دمشق، ومن يناهضون سورية هم الأقلية»، مضيفاً: «نتعامل بشكل ثنائي واعتيادي مع طواقم 14 سفارة عربية في دمشق».

وأكّد الجعفري أن «سورية لم تخرج من الجامعة العربية، لأنها من الدول المؤسّسة لها»، مشدّداً على أنّ دمشق «لا تقبل بأن يفرض عليها أي شرط للمشاركة في اجتماعات الجامعة العربية»، واتّهم قطر بعرقلة مشاركة دمشق في اجتماعات الجامعة العربية.

وأشار نائب وزير الخارجية السوري إلى أن «دمشق ترفّعت عن الألم الذي عانته مع حماس ودعت الجميع إلى سورية»، مؤكداً أن «الأمور لم تنضج جميعها لعودة الحركة إلى دمشق».

وعن الموقف من القضية الفلسطينية، أكّد الجعفري أن «للقضية حلفاء كثيرين في العالم، بينهم إيران».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى