الوطن

… شموع في موقع الاستشهاد في بغداد

في الذكرى الثانية لاغتيال الشهيدين اللواء قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس، توافد العراقيون إلى مكان الاغتيال على طريق مطار بغداد لتنفيذ وقفة احتجاجية، تخلّلتها إضاءةٌ للشموع في مكان الجريمة الأميركية.

وأكَّد رئيس هيئة الحشد الشعبي فالح الفياض أنَّ استذكار «قادة النصر» سيستمرّ لتربية الأجيال على ما حملوه من قيم نبيلة، مشيراً إلى أنَّ رسالة الشعب العراقي بتظاهرة الردّ المليوني كانت موجهة للإدارة الأميركية تنديداً بجريمتها الشنعاء.

وقال في كلمة ألقاها خلال الوقفة: «بالأمس خرجت مئات الألوف من عشاق القيم النبيلة والقيم السامية وقيم ردّ العدوان، في رسالة شعبنا التي رفعت للإدارة الأميركية على جريمتها الشنعاء»، موضحاً أنَّ «صدى جريمة اغتيال قادة النصر يكبر يومياً، وما حصل بعدها خلق وضعاً جديداً والعراق لن يقبل بوجود القوات الأميركية».

وتعهّد الفياض «بالحفاظ على إرث الشهداء ودمائهم كونها ضمانة مستقبلنا وأمننا وعزة وكرامة وسيادة العراق»، داعياً «أبناء الحشد إلى أن يبنوه ويجذروه ويعضدوه ويسندوه حتى لا نقع فريسة اعتداء آخر من أي طرف كان».

من جهتها، أوضحت عائلة القائد الشهيد قاسم سليماني أنَّ الشهيد «كان يحب الشعب العراقي من صميم قلبه ويفكر كثيراً بعراق قوي يكون شوكة بعيون أعدائه، مؤكدةً اقتراب أُفق الانتقام الشديد من الأعداء، وأنَّ دموع الفراق ستتحوّل إلى دموع الفرح».

وقالت ابنة الشهيد، زينب قاسم سليماني باسم العائلة: «كان هناك رابط إلهيّ بين القائدين الشهيدين وشاء الله تعالى أن يدعوهما إلى ضيافته معاً لأنّ علاقتهما كانت أبدية».

وشدَّدت على «أننا نقترب من أُفق الانتقام الشديد من الأعداء الذين تلطخت أيديهم بدماء قادة النصر»، لافتةً إلى أنَّه «لن يمر وقت طويل على دموع الفراق حتى تتحوّل إلى دموع النصر بتحرير العراق ودول المنطقة من رجس المعتدين وسيأتي اليوم الذي نهنّئ فيه بعضنا البعض».

وتابعت سليماني: «نقول لأميركا من هذا المكان بأننا لن ننسى هذه الدماء».

بدورها، ألقت ابنة الشهيد أبو مهدي المهندس منار المهندس كلمة عائلة الشهيد، وقالت: «إنني أقف هنا وأنا واحدة منكم أجدّد العهد للشهداء بالوفاء لهم، أقول لك يا أبي المظلوم سنثأر لك ولأخيك ولرفاقك».

وأضافت: «لن نسكت عن الأميركيين وأذنابهم سننتقم من الحكام السعوديين وسنحاسب الأميركيين ولن نسكت من الآن فصاعداً على الأميركيين وسنستعيد أرضاً عراقية سميت ظلماً وجوراً السفارة الأميركية».

وأشارت إلى أنَّ «دماءنا ترخص بهذا الطريق وسننتقم لكلّ قطرة دماء أريقت في العراق وسورية واليمن».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى