الوطن

اعتصام في بيروت بمشاركة «القومي» في ذكرى انطلاقة الجبهة الديمقراطية

في إطار فعاليات خميس الأسرى وبدعوة من اللجنة الوطنية للدفاع عن الأسرى والمعتقلين والجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين نظم اعتصام جماهيري أمام مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر في بيروت بمشاركة ناموس المجلس الأعلى في الحزب السوري القومي الاجتماعي سماح مهدي وعدد من ممثلي الفصائل والأحزاب اللبنانية إضافة الى مؤسسات واتحادات شعبية وجمهور.

تحدث عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية أركان بدر فاعتبر أنّ الإجراءات التي قام بها الاحتلال ضدّ الأسرى هي إجراءات انتقامية رداً على الضربة التي تعرّض لها بعد عملية نفق الحرية التي عرّت الاحتلال وتدابيره الأمنية وفي محاولة لإفراغ الانتصار العظيم الذي حققه الأسرى من مضامينه النضالية.. معتبراً أنّ الشعب الفلسطيني وتياراته المختلفة محكومون بالوحدة والشراكة في معالجة قضايانا الوطنية ولتوفير الدعم السياسي والشعبي لأسرانا البواسل بعيداً عن كلّ الانقسامات داعياً الى تدويل قضية الأسرى والعمل بمختلف الأشكال النضالية لتحريرهم وضمان إطلاق سراحهم..

واكد أنّ الجبهة ستواصل جهودها لاستئناف الحوار الشامل على أرضية مبادرتنا السياسية على طريق توفير الحماية السياسية للتحركات الشعبية في فلسطين وتوفير البيئة الداخلية لجهة العمل على إنهاء الانقسام واستنهاض المقاومة الشعبية بمختلف أشكالها لمواجهة جرائم الاحتلال عبر استعادة الوحدة الوطنية وبناء استراتيجية نضالية تضع قرارات المجلس المركزي في دورته الأخيرة ومخرجات لقاء الأمناء العامين موضع التطبيق العملي وبما يستجيب لمتطلبات المواجهة المشتركة، خاصة في ظلّ تحديات كبرى داهمة.

وأشار بدر في كلمته الى أوضاع اللاجئين الفلسطينيين في لبنان والمهجرين من سورية الذين يئنّون تحت وطأة أزمات اقتصادية واجتماعية صعبة على المرجعيات المعنية التصدّي لها ومعالجتها، خاصة وكالة الغوث التي لا تتعاطى مع الأزمة اللبنانية وفقاً لتقاريرها التي تؤكد انّ منحى الاوضاع الاقتصادية والاجتماعية للاجئين الفلسطينيين آخذ في الازدياد.. ما يتطلب ضرورة الاستجابة لمطلب اللاجئين باعتماد خطة طوارئ إغاثية، ودعوة الدولة اللبنانية ومؤسسات منظمة التحرير والمجتمع المدني الى التنسيق في كلّ ما من شأنه ان يخفف عن شعبنا تداعيات الازمات السياسية والاقتصادية…

وتحدث المحامي عمر الزين باسم لجنة الدفاع عن الأسرى والمعتقلين فاعتبر انّ الأمم المتحدة مطالبة بتحمّل مسؤولياتها على أكثر من مستوى، وهي مدعوّة الى تحركات على المستوى الدولي لتوفير دعم حقيقي للشعب الفلسطيني الذي يواجه بطش الاحتلال وممارسات المستوطنين الصهاينة، مشدّداً على الحقّ بمقاومة المحتلّ حتى يرحل من فوق الأرض الفلسطينية.

وتحدث عباس قبلان باسم هيئة الأسرى والمحررين اللبنانيين فاستنكر الصمت الدولي تجاه قضية الأسرى والجرائم اليومية التي ترتكب ضدّ الشعب الفلسطيني من قبل الاحتلال ومستوطنيه، داعياً كلّ أحرار العالم الى تفعيل تحركاتهم دعما للأسرى وللشعب الفلسطيني في نضاله ومقاومته للتخلص من الاحتلال.

كما تحدث منسق العلاقات العامة في مؤسسة مهجة القدس للشهداء والأسرى في لبنان سامر عنبر فحيّا جميع الأسرى في نضالاتهم اليومية ضدّ جلادي الاحتلال، داعياً الى دعم تحرك الأسرى ومطالبهم، والقيام بأوسع تحرك سياسي وشعبي من أجل فضح ممارسات الاحتلال بحق الأسرى.

وقد سلم وفد من المعتصمين الى ممثلة اللجنة الدولية جمال أبو حمد نص مذكرة أكدت على دعم تحركات الأسرى والإصرار على مواصلة المقاومة بكافة أشكالها، داعية الهيئات الدولية وفي مقدّمتها اللجنة الدولية للصليب الأحمر الوقوف إلى جانب الأسرى ودعم مطالبهم بوقف الممارسات غير الإنسانية بحقهم، واتخاذ إجراءات تضمن تطبيق الاحتلال لاتفاقية جنيف وإجباره على إطلاق سراح جميع الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين خاصة الأطفال والمرضى والنساء…

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى