أولى

بايدن كمعلم الأولاد…

 أحمد عجمي _

… والذي جرّني الى هذا القول ما أشاهده من عجائب تمور على صفحة الكوكب، حيث الكبير يأكل الصغير، والقوي يفترس الضعيف، وهذا ما تصنعه الولايات المتحدة الأميركية الباسطة هيمنتها على الشعوب وإياكم مخالفة هذا الطاغية فالقصاص ينتظركم! وهذا ما دعاني إلى أن شبّهته بمعلم مدرسة الأولاد فيطبق تصرفه كما يتصرف معلم أولاد صفه في المدرسة، فالتلميذ الذي يخطئ في الصف أو يشاغب مع آخر أو إذا تأخر قليلاً عن الدرس فالقصاص جاهز، الركوع في الزاوية أو الوقوف بوجه الحائط… هذا الى ان يتمّ القصاص بعقاب الزرب ساعة بعد الانصراف.

ألا يخجل المتحكمون بأمور البشرية في بلاد العالم من هذا الظلم وهذا التعسّف وقد نسوا تعاليم السيد المسيح الذي أوصى بالمحبة والتآخي والتعاون، ومن تعاليمه انّ من ضربك على خدّك الأيمن فدر له الخدّ الأيسر…

انّ تعاليم هذا المرسل العظيم قد أصبحت في واد والحاكم بالدولار وبالنار العباد في واد آخر، كمثل الرئيس بايدن، فأيّ حرّ لا يطأطئ رأسه يُعتبر خطراً على الأمن القومي الأميركي، وكذلك إنْ أبى الحرّ بالطاعة فالقصاص بالركوع مصير لحركته، وإذا دولة خرجت عن الأوامر تحاصَر من كلّ ناحية وهكذا دواليك… حتى انّ التاريخ يحدثنا عن أشباه بايدن كالنمرود الذي كان لا  يستطيع النوم دون ان يرى رأساً مقطوعاً، وكذلك كان الفراعنة يتصّرفون، وعندنا من أمثالهم في عصرنا لا ينامون إلا ومنظر الدماء يسري بأعينهم…

للأسف الشديد انّ بعض حكام العالم يسير على نفس النهج تسلطاً وتجبّراً وظلماً، يشربون التعاليم حرفياً ناسين الله والأنبياء وأنهم في اليوم الموعود يسحبون على وجهوهم الى جهنم التي يُقال لها هل امتلأتِ فتقول هل من مزيد؟

والله حرام هذه الدول وعلى رأسها الولايات المتحدة يفبركون جمعيات منها لحماية الإنسانية ويخترعون مجلساً للأمن تحت طاعتهم وزيادة في السيطرة ألفوا هيئة أممٍ تحت سيطرتهم لحفظ البشرية من النشاز والخروج من الطاعة، فكانت للأسف الولايات المتحدة المهيمنة بقوتها على العالم حاميةً لكلّ نشاز وظلم وتسلّط على أكثر البشرية جمعاء، فإذا قتل أهل اليمن فـ «سلامٌ» للقاتل على هذا العمل الشنيع رغم مناظر دماء الشهداء ومرأى جثث الأطفال القتلى الممزقة التي تفقأ عيونهم وتقشعر لها الأبدان، فكذلك يعملون بمثل هذا في فلسطين وفي العراق وسورية وكلّ بلاد العالم الممانع، وزادت حيَلهم تجديداً ان يرسل خداعاً المقاتلين ليردعوا الإرهاب عن سورية ولبنان والحقيقة انهم جاؤوا ليساعدوا على النهب والإرهاب.

ألا يستحي الذين يدّعون أنهم سادة العالم ان يخادعوا ويكذبوا ويضحكوا على شعوب الأرض يبذرون بذور الفساد مع بذور الشر في ايّ بلد يخترعون حروباً فيه ليبيعوه السلاح ولا يرحمون في البشرية إلاً ولا ذمةً، ناسين عظمة الله جلّ جلاله، ولا يرجعون الى تعاليم السماء ويتذكرون يوم الحساب الذي لا ينفع فيه لا مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم طاهر.

أنا متأكد أنّ هذا الكلام لا يضيرهم ويستذكرونه يوم تلفح وجوههم نار السعير مسحوبين على وجوههم الى نار جهنم.

*نائب سابق

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى