الوطن

تواصل التدخل الأميركي السافر في الشؤون اللبنانية غبريال من السرايا: يُمكن للانتخابات إحداث تغيير وندعم مالياً مؤسسات المجتمع المدني

 في إطار التدخل الأميركي السافر المتواصل في الشؤون اللبنانية، لا سيما استحقاق الانتخابات النيابية المقبلة، تزور ما تُسمى «مجموعة العمل الأميركية من أجل لبنان» «أميركان تاسك فورس فور ليبانون»، لبنان «لعقد لقاءات مع المجتمع المدني ومجموعات المعارضة والمؤسسات غير الحكومية وغيرها، للتطرق إلى موضوعين أساسيين، أولاً الوضع الاقتصادي والانهيار الحاصل داخل البلاد وكيفية التعامل مع هذا الوضع، وثانياً ضرورة إجراء الانتخابات في وقتها»، على ما صرح  رئيس وفد المجموعة إد غبريال عقب لقائه رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، أمس في السرايا الحكومية، بحضور السفيرة الأميركية دوروثي شيا.

 وأعرب غابريال عن اعتقاده أنه «يُمكن للانتخابات أن تُحدث تغييراً من خلال إيصال وجوه جديدة إلى الحكم إذا ما قام المواطنون بالإدلاء بأصواتهم».

 أضاف «لقد ناقشنا خلال اجتماعنا اليوم مع دولة رئيس مجلس الوزراء الوضع الاقتصادي وأهمية تحرك الحكومة سريعاً، لأنّ تأجيل اتخاذ أيّ من القرارات ينعكس مزيداً من الصعوبات على الشعب، وفي حال تأجيل القرارات كثيراً لن يعود الوقت متاحاً، وهذا ما نقلناه لدولة رئيس مجلس الوزراء».

 ورداً على سؤال قال «إنّ مجموعة العمل الأميركية من اجل لبنان تضمّ أميركيين من جذور لبنانية وهي منخرطة في الكونغرس الأميركي وإدارة الرئيس جو بايدن. وقد قدمنا الأسبوع المنصرم مشروعاً من ثمانية أجزاء للكونغرس الذي خصص نحو 300 مليون دولار أميركي للبنان. وكنا قد قدمنا للبنان السنة الماضية 800 مليون دولار، وستفوق التقديمات هذا المبلغ في السنوات المقبلة».

 أضاف «إن الولايات المتحدة تثق بالقوى المسلحة اللبنانية وستستمر في دعمها في السنوات المقبلة. كما أن المجتمع المدني مهم في إطار الدعم الذي نقدمه، إضافةً إلى سعينا لحصول الجامعة الأميركية في بيروت والجامعة اللبنانية الأميركية وجامعة سيدة اللويزة على التمويل المناسب، إضافةً إلى العديد من مؤسسة المجتمع المدني التي تهتم بشؤون الشعب اللبناني. لقد زرنا هذه الأسبوع عدداً من المؤسسات الإنسانية وقد وعدناها بتقديم الدعم».

 واستقبل ميقاتي وفداً من مجلس إدارة بنك التسليف الزراعي برئاسة المدير العام مالك خوري، الذي قال «بحثنا في مساعدة المزارعين في الريف وفي المناطق البعيدة لتأمين القروض الميسرة لهم للمساهمة في تحريك العجلة الاقتصادية».

 والتقى رئيس الحكومة وفداً من منظمة الأونيسكو، في حضور وزير الثقافة القاضي محمد وسام المرتضى ثم المدير الإقليمي للبنك الإسلامي للتنمية على رأس وفد.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى