أنشطة قومية

منفذية حوران في «القوميّ» تحتفل في مدينة إزرع بعيد مولد سعاده وتكرّم 90 معلماً متقاعداً العميد طارق الأحمد: موقفنا المؤيد لروسيا ليس فقط وفاء لدعمها بلدنا بل مواجهة لنظام الاستعباد الأميركيّ العالميّ منفذ عام حوران محرز النصرالله: بناء الجيل الجديد أساس انتصار الأمة وهذا البناء الصالح يكون بالعناية

أحيت منفذية حوران في الحزب السوري القومي الاجتماعي مناسبة الأول من آذار عيد مولد باعث النهضة أنطون سعاده، فأقامت احتفالاً في مدينة إزرع كرّمت خلاله المعلمين المتقاعدين في حوران.

حضر الاحتفال العميد طارق الأحمد، منفذ عام حوران محرز النصرالله وأعضاء هيئة المفذية وجمع من القوميين والمواطنين.

كما حضر رئيس مجلس محافظة درعا عبد المولى العدوي، عضو قيادة فرع حزب البعث العربي الاشتراكي في درعا حابس مسالمة ممثلاً أمين الفرع، أمين شعبة حزب البعث في ازرع خلدون الزعبي وأعضاء قيادة الشعبة، أمين فرع حزب الاتحاد الاشتراكي العربي سليمان الحسن، نقيب المعلمين في إزرع رياض الحريري وفاعليات.

بدأ الاحتفال بالوقوف دقيقة صمت تحية للشهداء، فالنشيد السوري ثم نشيد الحزب السوري القومي الاجتماعي.

عرّف الاحتفال وقدم المتحدثين غانم العبدالله، ثم ألقى جودت الفشتكي كلمة باسم المعلمين المكرّمين، فقصيدة للشاعر برهم النصرالله، جاء فيها:

آذار أوله سعاده

وبه سما بعث السيادة

وبه المعلم قدوة

والأمة صاحبة الريادة

وختامه عيد لأرض

كما تباهت بالشهادة

آذار يا عرس الفدا

آذار يا شهر السعاده

***

سلبتِ سلبتِني أحلى سنِيَّا

وما أبقيتِ ما يبتزُّ فيَّا

وما أبقيتِ في جسدي مَرايا

وحسبي أنتِ مرآةٌ لَدَيَّا.

أرى فيكِ الحياةَ أجلَّ أسمى

كما عينيكِ تلبسُ سندسيَّا.

أرى وجهي يحاكي الأرضَ غَضَّاً

يضاحكُ وجهَ مَنْ يدنو إليَّا.

أرى نفْسي وقد ذوَّبتُ عمري

تزهِّرُ كالرَّبيعِ بِمَفْرِقيَّا.

أتوهُ أتوهُ في تَرْحالِ قلبي

فأُبهرُ دونَ سحرِكِ والمُحيَّا.

أحبُّكِ أنتِ يا نبعاً يطفِّي

لظى قلبٍ قضى عمراً صَدِيَّا.

أحبُّكِ أنتِ يا سِرَّ الحكايا

وأعشقُ فيكِ ما يبدو خفيَّا.

أبجِّلُ أنتِ يا شرفاً فريداً

يُكحِّلُ بالتواضُعِ ناظريَّا.

أحبُّكِ مُذْ خُلِقْتُ بلا حدودٍ

وما أسرفتُ بل كنتُ الوفِيَّا.

أحبُّكِ يا أرقَّ مُنىً لقلبي

وأسمى ما أراهُ بمُقلتيَّا.

أحبُّكِ مهنةَ التَّعليمِ جَمَّاً

ومهما كنتِ قاسيةً عليَّا.

وحسبي أنْ أكونَ لديكِ نَجماً

وحسبُكِ أنتِ أمسيتِ الثُّريَّا.

وأفخرُ إذْ أُؤَمِّنُ فيكِ عُمري

وإذْ أُهديكِ قلباً لؤلؤيَّا.

أُضمِّنُ فيه من آذارَ زهراً

شذيَّاً ناضراً عَطِراً نَدِيَّا.

أَضمُّ أَضمُّ كلَّ رفاقِ دربي

أُعطِّرُهُمْ ولن أنسى نَبِيَّا.

رفاقَ العُمْرِ هل تشكونَ شيئاً

وعِلْمي الرُّسْلُ لا يشكونَ شَيَّا!

بُعثْتُم كي تتمُّوا كلَّ خُلْقٍ

كِراماً تُعرفونَ مِنَ المُحيَّا.

أيا رُسُلَ الحياةِ لقد بُعثْتُمْ

لنعرفَ منكُمُ الرَّبَّ العَليَّا.

أيا رُسُلَ الحياةِ متى سعِدْتُم؟!

متى ذُقتُمْ بعيشِكُمُ الصَّفِيَّا؟!

وأنتمْ عِليةُ الآنامِ خُلْقاً

وأسمى مَنْ يُجَلُّ ومَنْ يُحيَّا.

وأنتم تبذلونَ العمرَ كُرمى

نفوسٍ تبذلونَ لها سخيَّا.

وأنتم أنبلُ الآنامِ حقَّاً

ودَرُّكمُ يفوقُ الحاتميَّا.

وليسَ هناكَ أكرمُ مِنْ كريمٍ

يُضحِّي بالدِّما حُرِّاً أبيَّا.

دماؤُكُمُ ودائعُ ليسَ إلّا

تُرَدُّ إلى الحِمى إنْ قالَ: هَيَّا.

وأنتم كالشَّهيدِ مضى كريماً

مضيْتُمْ تبذلونَ دماً نقيَّا.

وأنتم كالشَّهيدِ سما أبيَّاً

فعُظِّمَ حينَ ماتَ، وعِيدَ حَيَّا.

وكم مُتُّمْ مِرارا مِنْ شقاءٍ

وماتَ شهيدُنا موتاً هَنِيَّا!

سموْتُم رسلَ أخلاقٍ وعلمٍ

نهجْتُمْ كلُّكم نهجاً سويَّا.

رفاقي أنتمُ الأعلونَ شأناً

ونوراً فاقَ أنوارَ الثُّريَّا.

وليس بكمْ ومنكمْ مِنْ غنيٍّ

وليسَ الكونُ لولاكمْ غَنيَّا.

وليسَ على البسيطةِ أثرياءٌ

سِواكم ليسَ قارونٌ ثَرِيَّا.

شمخْتُمْ فوقَ هامِ الدَّهرِ تاجاً

بلا فخرٍ تبوَّأتُمْ عليَّا.

وعذراً إنْ سموتُ بكم بقولي

فأنتم تشرقونَ سناً سنيَّا.

وفخراً قد عزفْتُ لكم بشِعرٍ

تعوَّدَ أنْ يغرِّدَ مَنطقيَّا.

أيا رُسُلَ الفضائلِ كلُّ حُبِّي

أَخُصُّ قريبَكم ثُمَّ القَصِيَّا.

مسالمة

وتحدث عضو قيادة فرع حزب البعث العربي الاشتراكي في درعا حابس مسالمة عن المعلمين ودورهم الريادي في بناء المجتمع وشكر منفذية حوران في الحزب السوري القومي الاجتماعي لمبادرتها في تكريم المعلمين المتقاعدين، وهنأ الحزب بذكرى ميلاد حضرة الزعيم.

كلمة المنفذ العام

ألقى منفذ عام حوران محرز النصرالله كلمة رحّب من خلالها بالحضور وقال:

هنا نبدأ هنا نحيا هنا التاريخ هنا الحضارة إذ تسأل هنا الماضي هنا الحاضر هنا المستقبل هنا سورية.

بتحيا سورية أحييكم جميعاً، سورية التي اخرجت للعالم كل علم وفن ومعرفة، سورية التي حمتها وتحميها نفوس عظيمة واكتاف جبابرة وأجساد تتوثب للشهادة لتكون إرادتها إرادة لا تُرد لأمة حيّة.

وقال: إنه الأول من آذار يوم الأمة يوم الفرح الكبير يوم التأمل العظيم. نحن لا نتذكره بقدر ما نحياه، نحياه ميلاداً لرسالة وتأسيساً لنضال، ونحياه ربيعاً حقيقياً يورق ويبرعم ويزهر على الدوام. نحتفل بميلاد مفكر سوري عبقري أصيل عشق أمته وعلمنا عشقها. إنه زعيمنا ومؤسس حزبنا وملهمنا ومنير دروبنا نحو الحقيقة. ومن الحقيقة انطلق سعاده ليصنع التاريخ، انطلق ليعلم ويصارع ويحاور ويقاوم ويهاجم ويهدي فكانت العقيدة وكان الحزب وكانت المبادئ وكانت النهضة وكان الاستشهاد.

ورأى النصرالله: المعلم هو جنديّ خط الهجوم الأول الذي عليه أن يدخل صلبّ المعركة ويحارب لإنقاذ نفوس الأحداث من العقائد الغريبة والمتأخرة. ولأن بناء الجيل الجديد أساس انتصار الأمة ولأن النبت الصالح ينمو بالعناية أما الشوك فينمو بالإهمال. وانطلاقاً من أن المجتمع معرفة والمعرفة قوة، كان لا بد من وقفة شكر وتكريم لِمن أعطوا وأجادوا بعطائهم ولِمن سقوا ورووا مدارسنا علماً وثقافة ولِمن ضحوا بوقتهم وجهدهم ونالوا ثمار تعبهم.

وخاطب المعلمين بقوله: لكم أيها المعلمون كل الشكر والتقدير. إن هذا التكريم تعبير منا نحن في الحزب السوري القومي الاجتماعي وفي يوم ميلاد انطون سعاده عن عظيم تقديرنا لعطاءاتكم وعن عميق احترامنا لرسالة التعليم التي حملتم وعن اعترافنا بعمق فضلكم على أجيال وأجيال.

واعتبر أن انتصار الشام في معركتها ضد الارهاب والقوى الأجنبية ويهود الداخل والخارج هو انتصار للأمة كلها فتحيّة الى بواسل جيشنا بقيادة القائد الفذّ الرئيس بشار الأسد، والى القوى الرديفة والحليفة والى نسور الزوبعة.

وختم: نحن في الحزب السوري القومي الاجتماعي نؤكد على خياراتنا القومية والتزامنا والعهد الذي قطنعاه على انفسنا وأقسمنا اليمين من اجل تحقيقه سيبقى هو العهد وبهذا العهد سيبقى هتافنا يدوي في العالم أجمع لتحيا سورية وليحيى سعاده.

كلمة المركز

 

 

 

 

 

 

 

 

 

كلمة مركز الحزب السوري القومي الاجتماعي ألقاها العميد طارق الأحمد وفيها تحدّث تحدث عن أهمية دور المعلمين في نشر الوعي كشكل من اشكال المواجهة والحفاظ على الصمود.

ونقل العميد طارق الأحمد تحيات قيادة الحزب إلى المعلمين المكرمين، مشيراً إلى أن عملهم المخلص بتفانٍ منقطع النظير خلال كل سنيّ حياتهم هو الذي أثمر حماية لهذا الوطن ولهذه الأمة حيث إن ذلك الضابط وذلك الجندي الذي سهر على حماية أمن هذا الوطن وقاتل الإرهاب واستشهد وجرح وبقي صامداً في أرضه هو نتاج ذلك التعليم هو نفسه ذلك الطفل الذي كان يكتب بالقلم تحت عيني معلمٍ فاضلٍ مثلكم أنتم الذين تكرّمون الآن أو مثل زملائكم في هذا الوطن, ولذلك الطبيب والمهندس وكل مهن الوطن كانت نتاجاً لعملكم، فإننا نتشرف بهذا العمل الذي هو أقل من الواجب تجاهكم.

وأضاف: في هذه المناسبة وبحضور هذا الكم من المعلمات والمعلمين الأفاضل فإن السؤال يصبح دوماً في هذه الأيام مشروعاً لمعرفة ما الذي يجري حولنا في هذا العالم، وبالتالي فإني أغتنم هذه الفرصة لمسألة تدور حول الكثيرين وهي لماذا علينا دفع كل هذا الثمن؟

وأشار الأحمد إلى أن سورية دفعت الثمن الكبير منذ أحد عشر عاماً، فالحرب الإرهابية على سورية أرادت تدمير هذا البلد وتفتيته، وهي حرب مولتها الدوائر الغربية بقيادة الولايات المتحدة الأميركية ومن مال مشبوه دفع الكثير الكثير بهدف التدمير مسخراً الإعلام المأجور لتشوية صورة وسمعة بلادنا، والآن نحن نشاهد أن حرباً شبيهة ونظيرة لها تجري في العالم، ولكن هذه المرة ليست كما ظنوا وأرادوا دوماً أن تكون الحروب على أطراف العالم كما هي في بلادنا, وإنما انتقلت لتصبح في قلب العالم القريب منهم أي في قلب أوروبا، ولكن إذا دققنا في الأمر سوف نجد بأن الأطراف نفسها التي كانت تدفع لتدمير بلادنا هي نفسها مسؤولة تدفع لتهديد أمن واستقرار الدول، فالأطراف الغربية بقيادة الولايات المتحدة الأميركية زجّت باوكرانيا في حروبها، وإذا خرجت دولة لتمانع أو تقاوم تتعرض للاعتداء والاحتلال كما حصل في العراق ويوغوسلافيا وكما حصل في أفغانستان والصومال وسورية وليبيا واليمن وفي الكثير من الدول.

وقال: نحن نقف مع الطرف الذي يمانع السطوة الغربية بقيادة الولايات المتحدة الأميركية، وبالتالي فإن موقف القيادة السورية هو الموقف الصحيح، ليس فقط لأنه وفاء للطرف الروسي الذي وقف معنا في مواجهة الإرهاب، بل لأن روسيا تقف ضد سطوة الولايات المتحدة الأميركية وسطوة الدول التي تريد استعباد شعوب العالم.

أضاف: نعرف تماماً بأن كل واحد منكم يعاني. كلنا نعاني من شظف العيش, نعاني الحرب الاقتصادية ونعاني الصعوبات علينا وعلى عائلاتنا، ولكن يجب أن نعلم بأن العالم سوف يبقى يعاني إذا لم يقف موحداً في وجه الآلة الغربية بقيادة الولايات المتحدة الأميركية.

وختم قائلاً: إن المواجهة على قساوتها، لا بد أن تفضي إلى عالم جديد، عالم تنكسر فيه السطوة الغربية بانكسار الولايات المتحدة الأميركية وربيبتها الحركة الصهيونية التي تحتل أرضنا «جنوب سورية فلسطين». وبالتالي في وقوفنا مع الطرف المحق هو الموقف الصحيح للانتصار في معركة المصير والوجود.

تكريم 90 معلماً

بعد الكلمات تم تكريم تسعون 90 مدرس متقاعد والشاعر برهم النصرالله بدروع تذكارية وهدايا عينية، ليختتم الاحتفال بحفل غداء في صالة سندس في إزرع.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى