أخيرة

طريقُ النجاة

} يوسف المسمار*

 

يا دمائي احـتـرقي

فأنا ما زلـتُ عاجـزْ

تـهـتُ خـلفَ الأفـق ِ

كـذبا ً قالـوا: مُـبارزْ

لـم أعـدْ في الطُـُرُق ِ

غيرَ مشلول ٍ وحاجـزْ

من غـرور ٍ وادعـاءْ ِ

وانـهـزام ٍ واخـتـباءْ

في دهاليـز ِ الغـبـاءْ ِ

***

صـرتُ أجـتـَرُّ المضى

وأعــيـشُ  الـراقـديـنـا

قانـعـاً  في مـا مـضى

من فـعـال ِ الغابـريـنـا

كـلـما أســودَّ الـفـضـا

استـثـيـرُ  الـراحـلـيـنـا

في دمي عـمـرٌ تـجـَمـَّدْ

ومعي التاريـخ ُ جـلـمـَدْ

وبـيَ الإنســـانُ رمـَّــدْ

***

يا عــروقـي  انـفـجــري

لـمْ أعـد أحـوي شـــعــورْ

صـرتُ  خـلـفَ  الأ ُطــُر ِ

كـفـقـاقــيــع  الـغـُــرورْ

عــبـثـا ً فـي مـهـجــري

لـمْ أجـدْ غـيـرَ الشــرورْ

فـأنـا  فـعـــلا ً  هــربـتُ

والـى الــذلِ انـحـرفــتُ

هـكـذا شــئـتُ  وصــرتُ

***

اعـدمـيـني  يـا حـيـــاة ْ

فـأنـا مـا عـدتُ  أنـفـع ْ

فـبـِإعــدامـي   صـــلاة ْ

ثـَبـُتَ الإعـدامُ  مـرجـعْ

عـبـثا ً ألـقـى  الـنـجــاة ْ

إنْ  أنـا بالعــار ِ أقـنـع ْ

فـطـريـقـي  نـهــرُ نــارْ

وبـنـائي  فـي الـدمــــارْ

وانـطــلاقـي  الانـتـصـارْ

*شاعر قوميّ مقيم في البرازيل.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى