الأسعد: لا حلّ في لبنان إلاّ بتوافق إقليمي ودولي
رأى الأمين العام لـ»التيار الأسعدي» المحامي معن الأسعد «أن المشهد السياسي العام وتداعياته الاقتصادية والمالية والاجتماعية والمعيشية هو نسخة مشوهه وأكثر إيلاماً وكارثية عن المشهد الذي كان سائداً في حكومة الرئيس السابق للحكومة حسان دياب، عندما كان معظم اللبنانيين ومعهم قوى من المنظومة السياسية الحاكمة تطالب باستقالة حكومة دياب ونجحوا بإسقاطها».
واعتبر في تصريح، أن معركة انتخاب رئيس المجلس النيابي محسومة وإن لم تكن بأغلبية كبيرة كما هي العادة،مشيراً إلى أن المشكلة تكمن فقط في انتخاب نائب رئيس مجلس النواب، مذكراً النواب المنتخبين بأنهم «من دون انتخاب رئيس للمجلس النيابي، هم ليسوا نواباً فعليين، وليس لهم أي دور وانتخابهم يبقى حبراً على ورق، لأنهم لا يستطيعون المساءلة ولا المحاسبة ولا تقديم مشاريع القوانين».
وقال «هذا السيناريو الطاغي على ماعداه سيتزامن حكماً مع مشاهد مؤلمة وقاسية اقتصادياً ومالياً واجتماعياً، وستتفاقم مع ارتفاع غير مسبوق لسعر صرف الدولار».
وأكد أنه «أمام هذا السيناريو الخطير والمدمر، لا بد من اقتراب الانفجار الاجتماعي بانتفاضات عارمة أو بثورة شعبية، ما يسمح لأحزاب السلطة المسؤولة عما وصلت إليه الأوضاع بالنزول إلى الشارع و»احتلال» الأرض والسيطرة تحت ذرائع وعناوين الانتفاضة والثورة ضد التفقير والتجويع والظلم والاستبداد ليتحكموا من جديد ويحتكروا السلع ويظهروا للشعب أنهم وحدهم من ينقذه ويعيد له حقوقه وأمواله سلعه ولقمة العيش».
وأكد الأسعد أنه «لن يكون هناك حلّ أو بصيص أمل إلاّ بحصول اختراق أو توافق إقليمي ودولي، ربما ينجح بإعادة خلط الأوراق وترتيب الأوضاع على الساحة اللبنانية، خصوصاً أن لبنان دخل عصر النفط والغاز، وبدء العدو الصهيوني بالتنقيب عنه في حقل «كاريش» وانكشاف دور الطبقة السياسية في لبنان بالتعهدات التي أعطوها للأميركي والتي أدت إلى إعطاء العدو الصهيوني ما يطمع فيه في السلم بعد أن عجز أن يأخذه في كل حروبه على لبنان».