الوطن

«الوفاء للمقاومة»: نمدّ يدنا لتسويات تخدم مصالح المواطنين

شدّدت كتلة الوفاء للمقاومة على «ضرورة أن تنطلق التسويات من مسؤوليات وطنية تخدم الوطن ومصالح المواطنين من دون محاصصة ومحسوبيات ومصالح خاصة»، مؤكدةً أنها تمد يد التعاون إلى كلّ المخلصين. ورأت أن على حاكم المصرف المركزي رياض سلامة أن يُوضح للناس ما الذي حصل بشأن سعر الدولار.

وفي هذا السياق، رأى النائب حسن فضل الله، خلال احتفال شعبي نظمه حزب الله في بلدة عيناثا، لمناسبة عيد المقاومة والتحرير، أن «ما جرى من فوضى ربما منظّمة في قضية التلاعب بأسعار العملة ليس بريئاً، ويحتاج إلى تحقيقات وسلطة قضائية رغم معاناتنا معها، ولكنها تبقى الجهة المخوّلة كشف الحقائق ومحاسبة المرتكبين والمعنية بالقول لنا ماذا حدث وكيف ارتفع سعر الدولار وانخفض بهذا الشكل؟».

 وقال «هناك أسئلة وشبهات كثيرة. نعتقد أن هذا الأمر دُبّر من أجل الاستغلال أو الضغط بالسياسة في هذه الظروف التي يمرّ بها بلدنا، وهنا يأتي دور حاكم مصرف لبنان، فعليه تقع المسؤولية الأساسية، والقانون يلزمه السهر على سلامة النقد الوطني، وعلى حاكم المصرف المركزي أن يُوضح للناس ما الذي حصل، وإذا كان يستطيع أن يُخفّض الدولار، لماذا لم يفعل ذلك قبل أسبوع، ولماذا ترك الدولار يرتفع إلى هذا المستوى ولم يقم بتخفيضه بهذه الطريقة التي قام بها. هناك مسؤولية أيضا على المصارف، ونحن ذهبنا واشتكينا على مصارف محدّدة، وعلى صرّافين وعلى المصرف المركزي، ولو اتُخذت الإجراءات المناسبة منذ اليوم الأول، لما وصلنا إلى هنا». واعتبر «أن كل ما جرى يحتاج إلى اتخاذ الإجراءات من الأجهزة الأمنية التي تستطيع أن تُحقق، ومن القضاء الذي يستطيع أن يضع يده على هذا الملف، لأن ما جرى اعتداء على أموال الناس ولقمة عيشهم».

 أضاف «المقاومة التي حرّرت هذه الأرض وتحميها من العدو، هي هؤلاء الناس الذين ضحّوا وصمدوا ويواجهون اليوم حرباً مالية واقتصادية للضغط على خياراتهم، ولكنهم من خلال أصواتهم في الانتخابات النيابية، وجّهوا صفعة لكل من راهن على إضعافهم من واشنطن إلى تل أبيب وبعض عواصم المنطقة، وصولاً إلى صغارهم في لبنان».

 ورأى أن «معالجة الأزمة المالية الاقتصادية تحتاج إلى خطة التعافي الحكومية، ولكن هذا لا يعني الانتظار وترك الأمور، بل هناك تصدٍّ لهذه الحرب الجديدة، ومن ضمن هذا التصدي إنجاز بعض المشاريع التي تُخفف عن الناس ودعم صمودهم في هذا القضاء».

من جهة أخرى، التقى فضل الله، لمناسبة عيد المقاومة والتحرير، آباء الشهداء في حديقة إيران في مارون الراس على الحدود مع فلسطين المحتلة، في حضور الشيخ عبد المنعم قبيسي. ووجه رسالة تضامن للمرابطين في المسجد الأقصى دفاعاً عن المقدسات، وتأكيد من المقاومة وعوائل شهدائها للشعب الفلسطيني «نحن معكم وكما حرّرنا أرضنا بدماء شهدائنا بالمقاومة نُحرّر فلسطين والقدس».

من ناحيته، رأى النائب الشيخ حسن عز الدين ، خلال رعايته حفل تكريم العاملين في الماكينة الانتخابية في مدينة صور «أنّ العائق الأساس أمام أيّ عملية نهوض أو إصلاحات أساسية هو التبعية للخارج وخصوصاً الأميركي، وأنّ العائق الأساس أمام التركيز على الأزمة الاقتصادية وإيجاد حلول لها، هو اعتماد خيار صندوق النقد كخيار أوحد»، معتبراً «أنّ الاستقرار والاستثمارات الخارجية في كل القطاعات تحتاج إلى تعدّد الخيارات الاقتصادية».

وشدّد على «ضرورة أن تنطلق التسويات من مسؤوليات وطنية تخدم الوطن ومصالح المواطنين من دون محاصصة ومحسوبيات ومصالح خاصة، وأننا نمدّ يد التعاون إلى كلّ المخلصين».

بدوره أكد النائب رائد برّو خلال كلمة ألقاها في مهرجان عيد «المقاومة والتحرير» الذي نظّمه حزب الله في بلدة رأس أسطا الجبيلية، في حضور النائب سيمون أبي رميا «ضرورة أن تُصارح بعض القوى السياسية الرأي العام بالأسباب الحقيقة للأزمات المتتالية في لبنان، فالمقاومة وسلاحها ليسا السبب خلف إفلاس البلد، وليست هي من تمنع الحلول».

 وجدّد التأكيد أن «أهالي البلدات الجبيلية هم شركاء أساسيون في الانجاز الذي تحقق في جبيل وكسروان فهم عبّروا عن خيارهم السياسي بالتعاون مع التيار الوطني الحرّ»، معتبراً أن «نجاح حزب الله في جبيل يُشكل نموذجاً للعيش الواحد على امتداد الوطن».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى