أخيرة

الولايات المتحدة والقاضي والراعي

} يكتبها الياس عشّي

عندما يبدأ الكلام على الولايات المتحدة الأميركية باعتبارها حامية للديمقراطية والعدالة، وبأنها تقدّم الهبات للدول الفقيرة، يبرز أمامي مشهدان:

المشهد الأول: المركبات الأميركية تسرق القمح والنفط من الأرض السورية، وتبيعها أو ترشو بها أفرقاءً جيء بهم من أقاصي العالم لتدمير سورية .

المشهد الثاني: مقاربة بين قاضٍ والولايات المتحدة الأميركية:

كان لراعٍ كلب أمين يحرس قطيعه، وعندما مات الكلب جزع الراعي عليه، وكفّنه، وعمل له جنازة. ارتفع الأمر إلى القاضي، فأمر بإحضاره. ولمّا مثل بين يديه، قال له:

تحتفل يا هذا بجنازة كلب ميت، كاحتفال الناس بموتاهم؟ لقد كفرت، لأقضينّ بقتلك .

وكان الراعي فطناً فقال:

لو علم مولانا أنّ هذا الكلب ليس كأبناء جنسه، لعذرني. لقد ترك هذا الفقيد ثلاثمئة رأس غنم، وأوصى لمولانا القاضي بنصفها .

فقال القاضي:
وماذا قال “المرحوم” غير ذلك؟

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى