أخيرة

ليس كلّ ما تريده أميركا يمشي

  يكتبها الياس عشّي

ثمّةَ مثلٌ إيرلندي يقول :
“الذئب ما كان ذئباً، لو لم تكنِ الخراف خرافاً”.

لم يعد الوقت ملائماً للحديث عن شرف المواجهة، وعن المواقف النبيلة في الحروب، وعن الأمثال العربية التي أتخمتنا في تكرارها المملّ عن “العفو عند المقدرة”، وعن الالتزام بالعهود والمواثيق؛ فلنستبدل كلّ الأمثال العربية بهذا المثل الإيرلندي الذي يبدو وكأنه فُصّل على قياسنا.

صدقوني… إذا لم نخرج، اليوم قبل الغد، من الحظيرة تلك، فمصيرنا الموتُ ذبحاً كالخراف.

وربّ متسائل: ولمَ الإغراق في التشاؤم؟

أنا لا أسمّيه تشاؤماً، بل هو مجرّد تحذير من هذا الحصان الطروادي الجديد الذي سمّوه داعشاً. هل باستطاعة واحد من هؤلاء الملوك والأمراء العرب أن يطالب الولايات المتحدة الأميركية وحلفاءها بتفسير مقنع عن نيتهم في محاربة داعش في العراق؟ وعدم محاربتهم في سورية؟

من قبلُ زرعوا حصان طروادة في فلسطين، ونجحوا من خلاله في تأسيس كيان لليهود، وفي وضع اليد على ثروات العالم العربي، وفي تحويل البحر المتوسط إلى بحيرة أميركية.

اليوم تحاول أميركا أن تعود… وليس كلّ ما تريده أمريكا يمشي!

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى