الفنان والشاعر السوريّ هشام كفارنة يوقّع مجموعته الشعريّة الثانية مواضيع مختلفة نتاج حالة تراكميّة بعيداً عن الإغراق في الرمزيّة
وقّع الفنان والشاعر السوري هشام كفارنة مجموعته الشعرية الثانية في صالة نقابة الفنانين في دمشق، والمجموعة التي حملت عنوان «واحكم عليّ بما تشا» صادرة عن دار كنعان للدراسات والنشر، ويفصل بين مجموعته الاولى والثانية نحو أربعين عاماً.
وأوضح كفارنة في تصريح للإعلام أن المجموعة الشعرية الثانية حالة تراكمية كتبها خلال هذه السنوات الطوال، حيث تبدو بعض القصائد ذات مواضيع مختلفة بما يتناسب مع تطورات الحياة التي طرأت على تجربته الشخصية والاجتماعية واستلهمها بين العزوبية والزواج والأبوة متطرقاً إلى ما مر به الوطن من معاناة وأزمات انعكست على أشعاره ومحافظاً على شعر التفعيلة الموزونة والقصيدة الكلاسيكيّة العموديّة.
وأشار صاحب العديد من الأعمال المسرحية تأليفاً وتمثلاً وإخراجاً إلى أن تلقي مواضيع القصيدة تكون سهلة على القارئ مبتعداً عن الإغراق في الرمزية التي لجأ إليها في مجموعته الشعرية الأولى التي كانت نتاج حالة من المغامرة والجرأة.
أما عن العنوان فربطه كفارنة بحالة صوفية من العشق والشغف الذي يحول الإنسان إلى وقود للوصول إلى اللقاء رغم كل الأحكام بين المحبين، لافتاً إلى أن الشعر فن متفرد وذاتي يخلق عالماً فسيح الأرجاء وواسع الأفق ويضفي على الحياة جمالاً ويدفع الإنسان إلى التأمل لإعادة صياغة الواقع وتجاوزه مهما كان مريراً.
من جهته رأى محسن غازي نقيب الفنانين أن الفن بكل أطيافه إبداع استثنائيّ امتلكه الفنان والشاعر كفارنة إلى جانب موهبته في الفن التشكيلي منذ فترة دراسته في المعهد العالي للفنون المسرحية، مؤكداً أن واجب النقابة من خلال الخطة التي وضعتها الاحتفاء بالمبدعين في كل المجالات الفنية والموسيقية والأدبية.
ولفت غازي إلى أن النقابة تخطو خطوات ثابتة باتجاه تحقيق مشروع إبداعي افتتح من خلال خماسي الموسيقا العربية إلى جانب المشروع الاجتماعي المتمثل بزيارة الفنانين لتكريمهم والاحتفاء بهم ويتم التوجه حالياً للتعاون مع العديد من الوزارات والجهات المعنية لإطلاق عدد من الأنشطة والفعاليات الفنية والثقافية أهمها مهرجان سينمائي وآخر للأغنية الوطنية وإعادة إحياء أيام المسرح التي ستبصر النور قريباً.
