حزب الله: المقاومة تستعدّ لمفاجآت لا تُبقي للعدو إلاّ خيار الخضوع للحقّ اللبناني
أكد حزب الله أنّ المطلوب ليس مجرد ترسيم الحدود البحريّة بل إجراء ملموس يكون بإعطاء الإذن للشركات ببدء التنقيب عن النفط والغاز واستخراجهما «وإلاّ فالمقاومة ماضية في مسارها التصعيدي مع العدو»، موضحاً أنّ «المقاومة تستعدّ لمعادلات ومفاجآت لا تُبقي للعدو إلاّ خيار الخضوع أمام الحق اللبناني».
وفي هذا السياق، رأى نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم، أنّ «اهتمام الدولة اللبنانية بمسألة استرداد الحقوق المائية والنفطية والغازية هو مشهد جيّد، والتفاهم بين الأقطاب في الدولة لمصلحة الموقف الموحّد من الترسيم والحصول على الحقوق اللبنانية هو عامل إيجابي».
وتمنى خلال مجلس عاشورائي في بلدة الخيام الجنوبية، أن «يعمل المسؤولون على مسارين، مسار الترسيم وملحقاته، ومسار المعالجات الاجتماعية والاقتصادية والحكومية، وتحديداً حل موضوع الموازنة التي تحتاج إلى اهتمام استثنائي كي نكون من الذين يعالجون بعض القضايا التي تهمّ الناس».
وحول المسار المتعلّق بالترسيم، أكّد قاسم أنّ «على الجميع أن يثقوا بأن «إسرائيل» لا خيار أمامها لأننا أصحاب حق، ولأن دولتنا تستفيد من قوة الثلاثي «الجيش والشعب والمقاومة»، ولأننا نعمل دائماً من أجل استرداد أرضنا وحقوقنا»، وقال «كما انتصرنا في تموز 2006، سننتصر في استرداد حقوقنا المائية والنفطية والغازية».
من جهته، رأى عضو المجلس المركزي في حزب الله الشيخ نبيل قاووق، خلال احتفال تأبيني في بلدة ديركيفا الجنوبية، أنه «عندما يصل الأمر إلى تبرئة من تلطّخت أيديهم بدماء الشهداء، فهذا يُعتبر إساءة لكل تضحيات الشهداء وهو استفزاز لآلاف الأسرى والجرحى وعوائل الشهداء»، مؤكداً أنّ «اللبناني الذي يعيش في الكيان «الإسرائيلي» ولا يزال يحمل البندقية «الإسرائيلية» ويلبس ثياب جيش الاحتلال، هو خائن وعميل»، مضيفاً أنّ «الأحداث الأخيرة كشفت وبيّنت أنّ هناك قيادات ومسؤولين وأحزاباً وسياسيين يريدون أن يخوّنوا المقاومة ويبرئوا العملاء».
ولفت إلى أنّ «قضية الثروات النفطية والغازية كانت لسنوات رهينة التسويف والمماطلة والابتزازات الأميركية لإخضاع لبنان للشروط «الإسرائيلية»، لكنّ المقاومة أتت بمسيّراتها لتُحرّر قضية الثروات النفطية والغازية من أي ابتزاز أميركي ولتُنهي مرحلة التسويف والمماطلة». وشدّد على أنّ «لبنان سيستعيد قريبًا كامل حقوقه النفطية والغازية من دون قيد أو شرط ومن موقع القوّة والاعتزاز، لا من موقع المذلّة».
وخلال مجلس عاشورائي في بلدة شمسطار البقاعية، أكد قاووق أنّ «المطلوب ليس مجرد ترسيم بل إجراء ملموس يكون بإعطاء الإذن للشركات ببدء التنقيب والاستخراج، وإلاّ فالمقاومة ماضية في مسارها التصعيدي مع العدو»، موضحاً أنّ «المقاومة تستعد لمعادلات ومفاجآت لا تُبقي للعدو إلاّ خيار الخضوع أمام الحق اللبناني».
وشدّد على أنّ «حزب الله معني باسترداد الحقوق وليس ترسيم الحدود، ومعني بأن يحصل لبنان على حقوقه النفطية والغازية كافة، ومن دون التدخّل في التفاصيل».