الجبهة الشعبيّة تحيي الذكرى 21 لاستشهاد أبو علي مصطفى باحتفال في مخيم النيرب في حلب المنفذ العام طلال حوري: تميّز بنضاله ومواقفه ومنها أنّ القدس عاصمتنا وحقّ العودة لا يقلّ أهمية وقدسية عن حقنا في القدس
إنجازات جيش تشرين البطل شكلت رافعة لكلّ قوى المقاومة في معاركها ضدّ الاحتلال وأسقطت مشاريع التطبيع وصفقة القرن
أحيت الجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين الذكرى 21 لاستشهاد أمينها العام أبو علي مصطفى في احتفال أقيم في مخيم النيرب في مدينة حلب الشهباء.
حضر الاحتفال وفد من منفذية حلب في الحزب السوري القومي الاجتماعي برئاسة المنفذ العام طلال حوري وعضويّة كلّ من ناظر الماليّة خالد حوري وناظر التربية والشباب براء جلقان ومفوّض التربية والشباب في مديرية الطلبة الجامعيين أحمد عطعط وحكيم ديري إلى جانب قيادة الجبهة وأمين شعبة الشهيد تيسير الحلبي في حزب البعث العربي الاشتراكي وقادة فصائل المقاومة الفلسطينية في مخيم النيرب.
عرّف الاحتفال والخطباء محمد حميد الذي قرأ نبذة عن الشهيد أبو علي مصطفى.
كلمة شعبة الشهيد تيسير الحلبي في حزب البعث العربي الاشتراكي ألقاها عضو قيادة الشعبة محمد أبو حسان، فتحدّث عن مناقب الشهيد أبو علي مصطفى وحياته النضالية التي قضاها في صفوف الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، وختمها بأن ارتقى شهيداً من الأرض التي أحبّ.
كلمة فصائل المقاومة الفلسطينية ألقاها مسؤول الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ـ القيادة العامة في حلب وعضو اللجنة المركزيّة أنس العربي، فأكدّ الاستمرار على نهج أبو علي مصطفى المقاوم.
وألقى كلمة الأحزاب والقوى السورية، منفذ عام حلب في الحزب السوري القومي الاجتماعي طلال حوري حيث استهلها بقول لمؤسس الحزب أنطون سعاده، «كلنا نموت، ولكنّ قليلين منا مَن يظفرون بشرف الموت من أجل عقيدة».
وقال حوري: نحن في الحزب السوري القومي الإجتماعي عندما نقول تحيا سورية يعرف القاصي والداني والعدو قبل الصديق أننا نعني بتلك التحية «تحيا فلسطين»، لأنها بوصلة أحرار الأمة. وكلّ منتمٍ إلى الحزب يستهلّ حياته الجديدة فيهتدي الطريق وفق البوصلة التي وضعها سعاده في مقدّمة طلب الانتماء وفيها ذكر فلسطين.
أضاف: نلتقي اليوم في مخيم النيرب مخيم البطولة والفداء الذي قدّم مئات الشهداء دفاعاً عن سورية. هذا المخيم الذي وقف أبناؤه إلى جانب جيشنا الوطني بقيادة السيد الرئيس بشار الأسد في مواجهة الإرهاب العالمي وراعيته وقائدته الولايات المتحدة الأميركية. ومن هنا نحيي كلّ الشهداء في فلسطين ولبنان والعراق والشام الذين ارتقوا في معركة المصير القوميّ دفاعاً عن الارض والكرامة وعن مقدرات الأمة وثرواتها.
وأشار حوري في كلمته إلى أنّ الشهيد القائد أبو علي مصطفى، الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، تميّز بنضاله ومواقفه، وهو الذي كان يؤكد دائماً بأن القدس عاصمتنا، وحق العودة لا يقلّ أهمية وقدسية عن حقنا في القدس، وهو القائل أيضاً: «عدنا إلى الوطن لنقاوم وندافع عن شعبنا وحقوقنا، وعلى الثوابت لا نساوم».
وأكد حوري أنّ أبناء شعبنا الفلسطيني في فلسطين المحتلة ابتدعوا أساليب متعدّدة ومتنوّعة في الكفاح المسلح، وها هي إرادة الأسرى تنتصر في معركة الأمعاء الخاوية على غطرسة العدو الصهيونيّ وطغيانه وبالأمس انتصرت إرادة الأسير خليل العواودة بعد 172 يوماً من الإضراب عن الطعام محطماً إرادة سجانيه رغم طغيانهم وممارساتهم القمعيّة.
وختم حوري كلمته بتوجيه التحية للجيش السوري الذي أسقط المشروع التفتيتي التدميري الصهيو ـ أميركي في المنطقة، معتبراً أنّ إنجازات جيش تشرين البطل شكلت رافعة لكل قوى المقاومة في معاركها ضدّ الاحتلال وأسقطت مشاريع التطبيع وصفقة القرن، صفقة العهر العربي _ الإسرائيلي، تماماً كما أسقط الحزب السوري القومي الاجتماعي وقوى المقاومة مشروع أسرلة لبنان.
واختتم الاحتفال بكلمة الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ألقاها عضو قيادة فرع سورية مسؤول منطقة الشمال نزار القاضي الذي أكد بأن الشهيد أبو علي مصطفى شكّل مدرسة حيث جمع القيادة مع البطولة، وثبّت القول بالممارسة، والثقافة بالوعي، والسلوك بالشجاعة.
وجدّد القاضي التأكيد على مضمون كلمة نائب الأمين العام للجبهة جميل مزهر الذي شدّد على أهميّة الوحدة الوطنية الفلسطينية وقيامها على أساس الثوابت الوطنية وخيار الكفاح المسلح، لافتاً إلى أن هذا الموقف ثمنته مختلف الفصائل الفلسطينية والمطلوب إقران القول بالفعل.