ثقافة وفنون

«عشرة عمر» معرض الفنانة التشكيلية زينب دندش في بعلبك

افتتح وزير الثقافة في حكومة تصريف الأعمال القاضي محمد وسام المرتضى، ممثلاً بنقيب الفنانين التشكيليين اللبنانيين الدكتور نزار ضاهر، معرض «عشرة عمر» للفنانة التشكيلية زينب دندش، الذي أقامه «مجلس بعلبك الثقافي» في مركزه، بالتعاون مع «منتدى شاعر الكورة الخضراء عبدالله شحادة الثقافي»، في حضور النائب السابق الدكتور كامل الرفاعي، رئيسة دائرة البلديات في محافظة بعلبك الهرمل هبة زعيتر، رئيس قسم المحافظة دريد الحلاني، رئيس اتحاد بلديات بعلبك شفيق شحادة، نائب رئيس بلدية بعلبك مصطفى الشل، وفاعليات ثقافية وفنية واجتماعية.
وتحدّث حاتم شريف رئيس «مجلس بعلبك الثقافي» فقال: «لا بد لنا في حضرة الفن إلا أن نتوقف عند قوة تأثير العمل الفني التي يستمدها من قدرة الفنان على صياغة المشهد الانفعالي بأداء ملموس، ضمن مجالات الفن المختلفة. فالجمال هنا يتجسّد في مدى قدرة الفنان على الخروج من الموقف الاعتيادي إلى موقف جمالي مغاير».
وأضاف: «إن مبدأ النسبية لا بد أن يكون متجسداً في المشهد الجمالي، ولا مجال للحكم على المشهد نفسه، بالمعايير نفسها، كذلك الإضاءة على انعكاس الفضيلة أو الجمال الداخلي وترجمته على اللوحة».
وأشار إلى «معايير سقراط للجمال، حيث يعتبر أن الغائية أو النفعية في الفن حيث يتجسد بمقدار نفعه للبشر، وهذا لا ينطبق على الفن التجريدي أو الزخرفة الإسلامية. هنا الكلام عن الفن المجتمعي أو الفن للفن. أما المحاكاة وخاصة مع الطبيعة، فقد أعطى الفنان الحرية في حذف أو إضافة ما يراه مناسباً لاستخلاص شيء منها، مثل التعبير عن الصفات غير المدركة كالكراهية والطيبة أي ما لا نراه مادياً، أي التعبير عنها من خلال الأثر الذي تحدثه الأشكال التي يضفيها الفنان على المشاهد، وقد تجسد كل ذلك مع الفنان جاك لوي دافيد بلوحته الشهيرة موت سقراط».
وكانت كلمة لممثل وزير الثقافة ضاهر جاء فيها: «وجوهكم النيرة والطيبة وعطاءاتكم، ستعيد لمدينة بعلبك تألقها، ولكل لبنان أمجاد أيام العز والهمة والنشاط والسعادة والنجاح. ولا بد من التنويه باندفاعكم ووقوفكم اليوم مع عضو نقابة الفنانين التشكيليين اللبنانيين الزميلة زينب دندش، التي نعتزّ بالوقوف الى جانبها وإلى جانب كل الزملاء الأعزاء، فنحن جميعاً في خدمة هذا البلد، لنعيد معاً الثقة والتألق الثقافي والفني إليه».
وتابع: «لفت نظري عند مدخل المعرض الوفاء لوالدي الفنانة دندش، وأنا أرى اليوم في هذا المعرض إضاءة لزاوية معتمة في بلدنا، مما يساهم في رفع شأن لبنان، وشأن مدينتنا العظيمة التي ظلمت كثيراً، متمنياً أن يوفقنا الله في عملنا».
وأضاف: «على رأس وزارة الثقافة اليوم القاضي محمد وسام المرتضى الذي نقف خلفه وإلى جانبه، ولكنه أمامنا، وأي خطوات ترون أنها ضرورية لإعادة الثقة والوهج لهذه المدينة، بالتأكيد لن يتأخر الوزير دقيقة واحدة عن تقديم المساعدة الممكنة، رغم الظروف الصعبة التي تمر بها الوزارة».
وختم: «إن هذا المعرض وأمثاله، بمثابة مؤشر بأن لدينا طاقات كبيرة يعوّل عليها بتحقيق الإنجازات».
وشكرت الفنانة دندش «هذه النخبة من محبي الثقافة والفن في بعلبك، على تلبيتهم الدعوة، والشكر موصول إلى معالي وزير الثقافة الذي يقدم لكل الفنانين التسهيلات، ويقف إلى جانبهم على الدوام، وأنا فخورة بهذا الصرح في مجلس بعلبك الثقافي الذي يعمل لرفع شأن المدينة التي أنتمي إليها».
وأعربت عن استغرابها «كيف يترك البعض وطنهم، لأن الجذور والذكريات والحنين والألفة والمحبة في ربوع هذا الوطن».
وأعلنت: «أهدي هذا المعرض لوالدتي ووالدي، اللذين رغم وفاتهما، هما في السماء دائما إلى جانبي».
وأهدت للوزير المرتضى لوحة عنوانها «يا قلبي لا تتعب قلبك» وإلى مجلس بعلبك الثقافي لوحة «لا تنساني لقد عاد الربيع»، وقالت: «إن هاتين اللوحتين من «معرض «فيروزيات» في بيروت، الذي كانت كل لوحة فيه تحاكي إحدى أغاني فيروز التي تعني لي ولكل اللبنانيين الكثير».
وختاماً تم عرض «ريبورتاج» قصير، تم تصويره في بيت العائلة، ومحترف الفنانة دندش، من إخراج يوسف الفضلي، أكدت خلاله: «عندما أرسم بطريقة تعبيرية، أرسم اللوحة بروحي وأحاسيسي ومشاعري، وأضفي حتى على اللوحات الحزينة، لمسات من الألوان التي تنشر فيها لمسات من ألوان الفرح والسعادة».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى