الوطن

السفارة الإيرانيّة: لمُحاكمة قادة الكيان الصهیوني كمجرمي حرب

 

اعتبرت السفارة الإیرانیّة في لبنان، أن اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطیني «یُعدّ مناسبةً لمحبّي السلام فی العالم من كل دین وعرق ولغة، للتعرّف على الحقوق المنتهكة للشعب الفلسطینی المظلوم وللدفاع عنها ولإدانة الظلم الذی یتعرض له هذا الشعب على مدى سنوات».
وأشارت في بيان، إلى أن هذا الیوم «يؤكد ضرورة قیام دول وشعوب العالم بواجبها الإنساني والقانوني للدفاع عن حقوق شعب فلسطین المضطهد، كما یُظهر فشل المنظّمات والمؤسّسات الدولیّة فی حلّ إحدى أقدم الأزمات الإنسانیّة والسیاسیّة فی العالم، خصوصاً في هذه الأیام، حیث أدّت المجازر الإنسانیّة المرتكبة من قبل كیان الفصل العنصري، وقتل الأطفال في الضفّة الغربیّة وهتك حُرمة الأماكن الدینیّة والمقدسات الإسلامیّة فی فلسطین والقدس أكثر من أيّ وقت مضى إلى إزالة القناع عن وجه هذا النظام الشریر، والكشف عن ضعف وهشاشة بیت العنكبوت هذا».
أضافت «الكيان الذي استشهد أكثر من 200 فلسطیني على یده وحده هذا العام والذي ما برح یُقیم المستوطنات ویُهجّر السكّان الحقیقیین للأرض الفلسطینیّة متجاهلاً القرارات الدولیّة، بما في ذلك قرار مجلس الأمن رقم 2234، والذي ما انفك كالغدّة السرطانیّة یُهدِّد السلم والأمن العالمیین بالأزمات. لكنّ مقاومة الشعب الفلسطیني الجدیرة بالثناء في الضفّة الغربیّة وغزّة وأراضي 1948 فی الأشهر الأخیرة واعدة لجیل الشباب الفلسطیني الذین حوّل فلسطین إلى وكر أسود، مضیّقاً المجال أمام الصهاینة».
وأكدت السفارة «اهتمامها بالقضیّة الفلسطینیّة باعتبارها القضیّة الأولى والأساسیّة للجمهوریّة الإسلامیّة الإیرانیّة والعالم الإسلامي»، معتبرةً «أن مصیر سعي الصهیونیّة العالمیّة لجعل هذه القضیّة منسیّة، محكومة سلفاً بالفشل». وأعربت عن كامل تقدیرها للمقاومة المتمیِّزة والمشروعة للفلسطینیين المظلومين ضدّ عدوان واحتلال الكيان الصهیوني، داعيةً المجتمع الدولي إلى الاهتمام بالجذور الرئیسیّة لاستمرار الأزمة الفلسطینیّة والسعيّ لإیجاد حلول لها.
وأكدت «ضرورة محاكمة قادة الكیان الصهیوني الموقّت كمجرمي حرب وتحدید أفعال الكیان «القاتل للأطفال» هذا على أنها إبادة جماعیّة وجرائم ضدّ الإنسانیّة»، معبرةً عن تعاطفها «مع شعب غزّة المُحاصر»، داعيةً «الدول الإسلامیة والمجتمع الدولي للقیام بمسؤولیتهم فی دعم الحقوق المحقّة للشعب الفلسطیني، واتخاذ إجراءات فوریّة وغیر مشروطة لإنهاء الحصار القاسي وغیر الإنساني الذي یتعرّض له هذا الشعب المظلوم».
«ندوة العمل»
بدوره، اعتبر رئيس «ندوة العمل الوطني» رفعت إبراهيم البدوي في بيان، أن «تاريخ 29 تشرين الثاني من كلّ عام، هو ذكرى أليمة لأسوأ قرار في تاريخ الأمم والدول التي تبنّت القرار المشؤوم ألا وهو تقسيم فلسطين»، مؤكداً أن «تواطؤ وتكالب دول العالم على تقسيم فلسطين، أدّى إلى إمعان الاحتلال الإسرائيلي في ممارسة اغتصاب المزيد من الأراضي الفلسطينيّة وهدم منازل الفلسطينيين وبناء المستوطنات وممارسة القتل المُتعمّد ضد الشباب الفلسطيني من دون رادع».
وإذ أعلن «دعمنا المُطلق لنضال الشعب الفلسطيني في مقاومته الباسلة وفي انتفاضته الجريئة لصدّ محاولات الصهاينة الساعية إلى طمس القضيّة الفلسطينيّة»، أكد «تمسّكنا بحق الفلسطينيين بالعودة إلى ديارهم مهما طال الزمن ومهما حاولوا إبرام اتفاقات مزيّفة أو تطبيع مُذلّ للعلاقات مع بعض الحكّام العرب».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى