أخيرة

دبوس

كيان وأنظمة

قواسم مشتركة ‏عظمى ‏كثيرة تجمع ‏بين الأنظمة المطبعة وبين ‏كيان الإحلال، ‏هم فاقدون للشرعية، اغتصبوا الحكم اغتصاباً، فالكيان وجوده برمّته اغتصابي لا شرعي إجرامي، طرأ من خلال سرقة الأرض والاستيلاء على مقدرات الحياة وطرد الشعب الذي كان يقطنها بمساعدة قوى الهيمنة، وهذه الأنظمة والعائلات الحاكمة بالقهر وبالظلم وبدون أية شرعية على إطلاقها…
هي أنظمة أخذت سدة الحكم عنوة بالجبر وبمساعدة من قوى الهيمنة والقهر العالمية، ثم استتبّ لها الأمر من خلال الدعم الخارجي من قبل قوى الظلام في العالم، فاستولت على ما فوق الأرض وما تحتها، وبالرغم من كلّ المظالم التي ترتكبها، والانتهاك المتواصل لحقوق الإنسان وحرية التعبير فإنها تجد في قوى الهيمنة ذاتها التي تدعم كيان الإحلال تغطية وتمريراً من دون محاسبة من خلال الهيمنة أيضاً على كلّ الهيئات الدولية ومنظمات حقوق الإنسان، تماماً كما يحظى كيان الإحلال بالغطاء الكامل لكلّ جرائمه من سرقة للأرض وقتل للإنسان، وانتهاك صارخ لحقوق أهل الأرض، وتكبيل قدرتهم على مقاومة جرائمه وممارسته لعنصرية ليس لها نظير على سطح الكرة الارضية، لا غرو بعد ذلك من ان نجد هذه الأنظمة حينما بلغ تغوّل هذا الكيان ذروته، وتضاعف استيلاؤه وسرقته للأرض، وجرائمه في قتل الناس واستهداف الأطفال، وهدم المنازل فوق رؤوس أصحابها، لا غرو إنْ وجدنا هذه الأنظمة التي تشبهه تماماً إلى حدّ التطابق توطّد من علائقها معه، بل وتندفع نحو التحالف الأمني والإستراتيجي وخلق منظومات لبناء اقتصاديات متكاملة ومشاريع تزيد من أواصر العلاقات بين هذه الأنظمة الطارئة وبين هذا الكيان البائد المؤقت…
لذلك فإنّ من الطبيعي ان اعترت وجود هذا الكيان المصطنع شكوك ومخاوف وجودية تهدّد بقاءه، تجد هذه الأنظمة تتحسّس رأسها فوق كتفيها، لأنّ زواله سيعني بالضرورة وبالتداعي تهاوي وسقوط وزوال هذه الأنظمة فوراً.
سميح التايه

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى