الوطن

مدير مديرية شبعا في «القومي» أنس الحسن متحدثاً في مؤتمر (أشد) باسم المنظمات الشبابية السورية: إطلاق أسماء الشهداء على مؤتمرات الشباب تعبير واضح وتجسيد حقيقي لفعل الطلبة المقاوم

 

افتتحت منظمة الطلبة الجامعيين في اتحاد الشباب الديمقراطي الفلسطيني/أشد/ مؤتمرها الإقليمي السادس عشر في مخيم اليرموك بالعاصمة دمشق، «دورة الشهيد الرفيق حسن منصور» تحت شعار (نحو تطوير وتعزيز دور ومكانة الحركة الطلابية الفلسطينية في سورية) .
شارك في حفل افتتاح المؤتمر ممثلاً عمدة التربية والشباب، مدير مديرية شبعا في الحزب السوري القومي الاجتماعي، أنس الحسن، إلى جانب عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين معتصم حمادة، وأعضاء اللجنة المركزية للجبهة، وممثلي المنظمات الشبابية والطلابية السورية والفلسطينية والأحزاب السورية والاتحاد العام لطلبة فلسطين.
وألقى مدير مديرية شبعا في «القومي» أنس الحسن كلمة المنظمات الشبابية في سورية واستهلها تحية العز والفخار، تحية المقاومة والفداء.. تحية بغداد وعمّان.. تحية بيروت واسكندرون.. تحية القدس وغزة.. تحية دمشق المفعمة برائحة عطر الشهداء، تحيى سورية .
وقال: يشرفني أن ألتقي معكم اليوم في عاصمة الأمة دمشق، وفي عاصمة الشتات الفلسطيني مخيم اليرموك مخيم البطولة والشهداء .وان أقف على منبر القلعة الحمراء متحدثاً باسم المنظمات الشبابية في سورية، وهنا أود أن أبارك لرفقائي في اتحاد الشباب الديمقراطي الفلسطيني (أشد) بإنطلاق المؤتمر السادس عشر لمنظمة الطلبة الجامعيين. والتي أطلق عليها اسم دورة الشهيد الرفيق حسن منصور .
أضاف: إنّ إطلاق هذا الاسم هو تعبير واضح وتجسيد حقيقي لفعل الطلبة، الفعل النضالي المقاوم في كافة مناحي الحياة. سواء أكان نضالاً ثقافياً علمياً عبر سلوك دروب العلم والارتقاء بوطننا وأمتنا إلى أعلى المراتب، أو نضالاً ميدانياً عبر انتهاج المقاومة سبيلاً لتحرير الأرض والإنسان.
وإننا في الحزب السوري القومي الاجتماعي، إذ نحيّي شبابنا وطلبتنا ونفخر بإنجازاتهم على جميع الأصعدة، فإننا نؤمن بأنّ الطلبة هم مفتاح النجاح والتقدّم لأيّ أمة، وهم الرهان الثابت في صناعة وهندسة بناء الأمة والتي تقودنا إلى صعود قمم المجد والخلود. فالطلبة هم محور اهتمامنا وعملنا النهضوي وفي صلب عقيدتنا، وهم كما وصفهم زعيمنا الفادي أنطون سعاده، مؤسس الحزب السوري القومي الاجتماعي «الطلبة هم نقطة الارتكاز في العمل القومي» .
وتابع قائلاً: انطلاقاً من هذا الايمان الثابت فإننا نولي اهتماماً بالغاً بالطلبة والشباب عبر إفساح المجال وخلق الأفق الواسعة لهم في حياتهم العملية والعلمية حتى يقودوا خشبة خلاص هذه الأمة من الويلات التي حلت بها .
كما نعتز بعقولهم النيّرة وسواعدهم الفتية التي تبني الوطن، فمنهم من ناضل ويناضل في علمه فينفع أمته ووطنه، ومنهم من يحمل همّ الوطن في قلبه ويحميه بساعديه، ومنهم من قضى شهيداً على مذبح الأمة ليكتب بدمه الطاهر تاريخ أمته المشرق .
بهذه المناسبة أتوجه عبركم ومن خلالكم بالتحية للطلبة الذين يواصلون تعليمهم على الرغم من الظروف الصعبة التي نمرّ بها.
وهنا لا بدّ أن أشير إلى ما يعانيه طلبة الجولان السوري المحتلّ من إجراءات العدو الصهيوني بمنعهم من متابعة تحصيلهم العلمي، فيتحدون إجراءات العدو الصهيوني وقراراته العنصرية التعسفية، ويكسرون القيود ويعبرون الاسلاك الشائكة ليتابعوا تعليمهم في جامعات دمشق .
كما أقف باعتزاز وافتخار أمام تضحيات طلبتنا وشبابنا في فلسطين الحبيبة الذين يسطرون كلّ يوم ملحمة خالدة بصمودهم وصبرهم ومقاومتهم، ونقول لهم: «إنكم ملاقون أعظم انتصار لأعظم صبر في التاريخ».
في نهاية كلمتي اتوجه بالتحية إلى الشام قيادة وجيشاً وشعباً بقيادة السيد الرئيس بشار الأسد.
والتحية إلى أهلنا الصامدين الصابرين في الجولان و فلسطين وإننا على موعد معهم في يوم نصر قريب.
الحرية لأسرانا البواسل في سجون الاحتلال،.
المجد لشهدائنا طلائع انتصاراتنا الكبرى .
التحية والمحبة لكم جميعا
معكم وبكم ننتصر ولتحي سورية.
وألقى رئيس فرع سورية للاتحاد العام لطلبة فلسطين باسل أبو الهيجاء كلمة المنظمات الشبابية الفلسطينية فأشار إلى الدور الهام والمفصلي الذي يلعبه الشباب في تنمية المجتمعات وتطورها وتقدمها باعتبارهم رافعة أساسية للتنمية الاقتصادية والاجتماعية.
ثم ألقى عضو اللجنة المركزية وأمين قطاع الشباب في سورية في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين محمد آغا كلمة الجبهة، فشدّد على ضرورة تطوير برنامج العمل الوطني والاجتماعي الذي تقوم بترجمته منظمة الطلبة الجامعيين إلى أنشطة وفعاليات هادفة بما يحاكي هموم الطلبة ومصالحهم, وأشار إلى أنّ اتحاد الشباب الديمقراطي الفلسطيني/أشد/ على امتداد عمره النضالي جسد الفكر والسياسة بالممارسة العملية والبرنامجية في ميادين النضال المتعددة فشكل أحد الأعمدة الرئيسية للاتحادات والمنظمات الشعبية الفلسطينية.
وحول الأوضاع على الساحة الفلسطينية أكد أنّ هذا لا يوجد أمام الشعب الفلسطيني وقواه الوطنية سوى انهاء الانقسام واستعادة الوحدة الداخلية الفلسطينية نحو موقف فلسطيني موحد واستراتيجية وطنية عمادها المقاومة بكافة أشكالها لمواجهة كافة المشاريع التي تستهدف تصفية القضية والحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني وفي مقدمتها المشروع الصهيوني الاستعماري الإحلالي وصفقة القرن الأمريكية واتفاقات الشراكة والتطبيع العربية.
ودعا إلى ضرورة تطبيق قرارات المجلس الوطني والمجلس المركزي لاستعادة الوحدة وانهاء الانقسام واعتماد استراتيجية وطنية موحدة في مواجهة الاحتلال واسقاط كافة المشاريع التي تستهدف تصفية القضية الوطنية.
وتوجه بالتحية إلى سورية شعباً وجيشاً وقيادة بقيادة الرئيس الدكتور بشار الأسد على مواقفها الداعمة والثابتة من القضية الفلسطينية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى