الوطن

«تجمع العلماء المسلمين« أحيا ذكرى سليماني والمهندس بمشاركة «القومي« والكلمات أكدت أنّ الشهداء جعلوا طريق المقاومة مفتوحاً نحو النصر

أقام «تجمع العلماء المسلمين« في لبنان احتفالاً في الذكرى السنوية الثالثة لاستشهاد الفريق قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس، شارك فيه ناموس المجلس الأعلى في الحزب السوري القومي الإجتماعي سماح مهدي إلى جانب ممثلين عن الأحزاب اللبنانية وفصائل المقاومة الفلسطينية، وتحدث فيه رئيس مجلس الأمناء في تجمع العلماء المسلمين الشيخ غازي حنينة، السفير الإيراني مجتبى أماني، مسؤول العلاقات الدولية في حركة «حماس« أسامة حمدان، ورئيس المجلس السياسي في حزب الله السيد إبراهيم أمين السيد.
حنينة
وألقى حنينة كلمة قال فيها: «في هذا اليوم نقف لنعبّر عن موقفنا تجاه من عاش معنا لسنوات من دون أن ندري به أو نعرفه، ولكننا عرفناه من بعد وعرفناه من آثاره، هذه الآثار التي ما زالت موجودة في واقعنا وفي ساحتنا اللبنانية والعربية وتحديداً على أرض فلسطين. هذه الآثار التي عبّر عنها الحاج قاسم في يوم من الأيام…
أماني
وألقى السفير الإيراني مجتبى أماني كلمة قال فيها: «عندما يزعم أعداؤنا أنهم بقتل هؤلاء يبعدوننا عن الطريق الصحيح أو يخيفوننا من المشي على هذا الطريق، فهذا خطأ جسيم عندهم بحسب القول المشهور والتحليلات وكلّ شيء.
أضاف السفير أماني: الشهيد سليماني اليوم أخطر من الفريق سليماني، وهذا المفهوم عند أعدائنا من القتلة ومن المسؤولين الأميركيين الذين اغتالوا هذين الشهيدين العظيمين قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس.
حمدان
ثم تحدث حمدان فقال: «الحاج قاسم عندما وقع العدوان عامي 2008 و2009، واحد وعشرين يوماً من المعركة كان حاضراً مع قيادة الحركة وعلى اتصال مع المجاهدين يوماً بيوم ولحظة بلحظة. هذا لم يكن يتطلب منه دوره أن يفعل ذلك لولا اقتناعه وشعوره وإيمانه بأنه جندي في هذه المعركة حتى وإنْ كان يحمل أعلى رتبة عسكرية. الحاج قاسم كانت بوصلته واضحة تجاه فلسطين، وأعتقد أنّ العين لا تخطئ اليوم بعد شهادته بسنوات أنّ معادلة المقاومة في المنطقة التي بناها الحاج قاسم سليماني، وسعى إلى تكريسها وربط بين أجزائها ومكوناتها وقواها وفصائلها ببعضها كانت موجهة نحو القدس ونحو فلسطين. وهذا هو القلق الحقيقي الذي كان عند أعدائنا، عند الصهاينة وعند الأميركيين. وكثير من كتاباتهم وتصريحاتهم كانت تتحدث عن القلق وهم يسمعون صوت نعله حول حدود فلسطين«.
السيد
وألقى السيد ابراهيم أمين السيد كلمة تحدث فيها عن مزايا ومآثر الشهيدين سليماني والمهندس وجهادهما، ثم أكد قائلاً: لقد دخلنا شاؤوا أم أبوا، لقد دخلنا في عصر المقاومة. ماذا يعني دخلنا في عصر المقاومة؟ يعني دخلنا في عصر الإسلام، عصر الهداية، عصر المؤمن وعزة المؤمن، في عصر العزة والكرامة والشرف والإرادة والاستقلال، المنطقة دخلت في هذا العصر. وخرجنا من عصر الهزائم والضعف والتبعية وخرجنا من عصر التآمر ودخلنا في عصر المقاومة والقوة والنصر«.
وختم: «العامل الأساسي في تغيير هذا العالم هو منطق الشرق الأوسط وهي المقاومة وفلسطين ولبنان وسورية والعراق وإيران. هذا سيتغيّر بعد. أقول لتعرفوا قيمة ما فعلتم، ما حصل في لبنان وما حصل في المنطقة من شأنه أن يغيّر العالم، والذي سيأخذ مكاناً في هذا العالم هم الأقوياء في هذا الزمن، الأقوياء هم المقاومون في هذه المنطقة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى