ثقافة وفنون

حيث ألقاك…

‭}‬ عبير حمدان

لستُ أنا من جرّد الأشجار
وكسر إيقاع الشمس
ليحرق وجه القمر
لست أنا من بلل اليمّ
ليلفظ رماله والاصداف
كل ما أملكه باقة أحلام
تشققت وريقاتها
لم تعد أشواكها جارحة
قد براها الزمن
وأنت تعلن العصيان
وتهجر ما تبقى من الظلال
ألا تخشى لعنة النجوم حين تنهمر؟!
ألا تجتاحك رياح عودتي
محمّلة بالينابيع والزهر
وثمار المواسم قبيل الغياب
كل ما أكتبه هباء
قد فقدت الحروف بوصلتها
أصابها العمى
في جعبتك نقاطها وحركاتها
وموسيقاها…
حبيبي لا تطرق باب الرحيل
اغتسل بجمر عيني
وناولني جنون البرق
قد تنتفض الطبيعة
وتخلع المحيطات ملحَها
حيث ألقاك… حراً
فارداً أوراقك
متعمّداً بحبرك
عند آخر الكون أمنحك حبري
وقصاصات أبجديتي
وأناي…

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى