الوطن

وقفة انتصار لجنين في مخيم شاتيلا‎‎ مهدي: لتأكيد وحدة الموقف والبندقية

 

 

رفضاً واستنكاراً للمجازر التي ترتكبها قوات الاحتلال الصهيوني في جنين الصمود، ولمناسبة مرور 36 عاماً على استشهاد القائد الفلسطيني علي أبو طوق ورفقائه الأبطال الذين استشهدوا دفاعاً عن مخيم شاتيلا، نظّمت الفصائل الفلسطينية في مخيم شاتيلا وقفة دعم لأهلنا في فلسطين ووفاءً للشهداء لتبقى ذكراهم العطرة خالدة، وذلك في ساحة الشعب ـ مخيم شاتيلا، 27-01-2023، تخللها وضع أكاليل من الورد على أضرحة الشهداء في مأوى شهداء المخيم.
شارك في الوقفة ناموس المجلس الأعلى في الحزب السوري القومي الاجتماعي المحامي سماح مهدي وممثلو الأحزاب والقوى الوطنية اللبنانية والفصائل الفلسطينية، وقيادات حركة فتح في بيروت ومخيماتها، واللجان الشعبية، وأهالي المخيم.
كلمة الحزب السوري القومي الإجتماعي ألقاها ناموس المجلس الأعلى سماح مهدي الذي قال:
نلتقي اليوم في الذكرى السادسة والثلاثين لواحدة من الملاحم البطولية التي خاضتها أبناء شعبنا دفاعاً عن أهلنا المقيمين في مخيم شاتيلا.
نلتقي انتصاراً للدم الزاكي للشهيد علي أبو طوق والثلة المقاومة التي خاضت وقفة من وقفات العز لتمنع عن شعبنا مجزرة جديدة كانت تستهدف.
ونقف انتصاراً لأهلنا المقاومين والمرابطين في أرض فلسطين لنثبت أنّ شعبنا سواء كان داخل الأرض المحتلة أو خارجها فهو شعب واحد، وأنّ مداد الدم سواء بذل داخل فلسطين أو خارجها فهو دم واحد.
كما أردنا أن نؤكد على وحدة الموقف بين كلّ فصائل المقاومة التي حسمت قرارها بأنّ البندقية واحدة وأنّ لنا نظرة واحدة تنطلق من عين واحدة إلى الفرضة إلى الشعيرة باتجاه عدونا في الوجود الذي يحتلّ أرضنا في فلسطين والجولان السوري وأجزاء من جنوب لبنان.
نحن حسمنا خيارنا بالمقاومة، واسمحوا لي بأن أوجه من مخيم الشهداء إلى المطبعين الزاحفين عند أقدام كيان الاحتلال مفادها “لو لم يبقَ من فلسطين تحت الاحتلال إلا حبة سمسم داخل خلطة زعتر، فلن نترك البندقية حتى إنجاز تحرير الأرض والأسرى وجثامين الشهداء سواء أ كانت في مقابر الأرقام أو ثلاجات العدو”.
فمن رغب بأن يتابع معنا مسيرة التحرير، فليضع كتفه إلى أكتافنا، ومن لم يعجبه قرارنا فليشرب من بحر غزة.
بهذا الإيمان سنبقى مقاومة واحدة، وبه سننتصر ونعود إلى أرضنا حاملين علماً واحداً ذا ألوان أربعة متزيّنا بكوفية. سنرفعه فوق أسوار القدس، وسيظلّ هتافنا الواحد دائماً “لتحي فلسطين”…
وكانت كلمة لعضو قيادة حركة فتح في بيروت خالد عبادي أكد فشل المخططات الصهيونية لأنّ الشعب الفلسطيني لم يتنازل عن قضيته، مثنياً على المواقف التي اتخذتها القيادة الفلسطينية على اعتبارها خياراً واضحاً على الاستمرار في نهج المقاومة.
ودعا عبادي إلى الوحدة بين فصائل الثورة الفلسطينية لأنّ الخيار الفلسطيني واضح ولا يحتاج إلى أيّ تفسير، وقد تجلّى ذلك بطلب الرئيس محمود عباس إلى وضع استراتيجية وطنية وهذه الدعوة تحتاج إلى الجهد وإيجاد صيغة واضحة تحمي المقاومة وتطوّرها.
وألقى كلمة تحالف القوى الوطنية الفلسطينية ممثل حركة الجهاد الإسلامي في مخيم شاتيلا علي عثمان، فأكد أنّ الدم الفلسطيني واحد من جنين إلى غزة وإلى كافة أماكن تواجد الشعب الفلسطيني، وانتقد المطعبّين والخونة للقضية الفلسطينية، مؤكداً أنّ فلسطين وشعبها ومقاومتها ستنتصر، خاتماً بتوجيه التحية إلى الشعب الفلسطيني.
بعدها انطلقت مسيرة باتجاه مأوى شهداء المخيم، تقدّمها طلاب “المكتب الطلابي الحركي” في مخيم شاتيلا، ووضعوا إكليلاً من الورد على أضرحة الشهداء.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى