أولى

البنتاغون يتوقع الفشل في أوكرانيا

في دراسة صادرة قبل أيام عن مؤسسة راند للدراسات التابعة لوزارة الدفاع الأميركية أسئلة استراتيجية حول مستقبل الحرب في أوكرانيا ومحاولة تقديم أجوبة عليها.
تقول الدراسة إن قبول التعامل مع سقوف للحرب من نوع استعادة كامل الأراضي الأوكرانية وصولاً لشبه جزيرة القرم، كما تقول القيادة الأوكرانية ويسايرها قادة الغرب، أو الدعوة لهزيمة استراتيجية لروسيا، كما يقول مسؤولون متحمّسون في دول الناتو، يعني الدخول في حرب وجودية مع روسيا، وهذا يؤدي إلى أحد أمرين، إما الانزلاق نحو حرب نووية تتوسّع الى حرب عالمية ثالثة مهما قيل عن السلاح النووي التكتيكي الذي لا يحسم فيه فريق من الفريقين التفوّق، أو قبول التورط في حرب استنزاف طويلة تمتدّ لسنوات.
تعتبر الدراسة أن روسيا تستطيع تحمل حرباً طويلة، بحكم الطابع الوجودي الذي تمثله الهزيمة لها أو تمثله العودة الى جغرافيا ما قبل 2014، وبسبب القرب من الجبهة جغرافياً، وبسبب الموارد البشرية، وقلة الأكلاف المالية بسبب فرق الأسعار، بينما تعني الحرب الطويلة بداية انهيار وتفكك اقتصادات وجيوش الغرب ومجتمعاته.
تدعو الدراسة الى الاقتناع بأهمية القدرة على وقف الحرب، وأهمية إدراك أنه لا بد من تحديد ماهية النصر الذي يمكن تحمله لصالح روسيا، ومعه حدود الجغرافيا التي يمكن التخلي عنها من أوكرانيا لروسيا، ونقل النقاش الاستراتيجي من هاتين المسألتين، هزيمة روسيا واستعادة كامل الجغرافيا الأوكرانية، الى مسألتين مختلفتين، الضمانات المطلوبة لروسيا بحياد أوكرانيا، والضمانات المطلوبة لأوكرانيا باحترام سيادتها واستقلالها السياسي في ظل الحياد وعلى الجغرافيا الجديدة.
تختم الدراسة بالقول إن تلبية الطلبات الأوكرانية بلغت نقطة النهاية، وأن الحديث عن الاستمرار بنقل أسلحة متقدّمة يعني الدخول في عملية خطرة ستنتهي بوقوع هذه الأسلحة بيد روسيا.

التعليق السياسي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى