أخيرة

دردشة صباحية

الجلوس في أعلى الشجرة
يكتبها الياس عشّي

 

في القضايا الوطنية الكبرى ـ كمواجهة السعي لتفتيت الشام، وإقامة دويلات عرقية أو دينية ـ لا يمكنك أن تقف في أعلى الشجرة مكتفياً بالتفرّج، كما فعل خادم الأمير…
وفي التفاصيل: “أنّ أحد الأمراء خرج للصيد مع خادم له، وبينما كانا يقطعان إحدى الغابات، إذا بنمر يعترض طريقهما. صعد الخادم إلى رأس شجرة، ولبث هناك. أمّا الأمير فلاقى النمر بشجاعة، وقتله، فيما كان خادمه يرفض النزول عن الشجرة مكتفياً بمراقبة المعركة بين النمر وسيده الأمير. فقال له الأمير: يا جبان، إني سأقتلك، لماذا لم تنزل عن الشجرة حين طلبت منك ذلك؟ فأجاب الخادم: يا مولاي، رأيت أسداً يصارع نمراً، ومن واجبات الكلاب أن تقف على الحياد. فأشفق عليه الأمير، وعفا عنه”.
في القضايا المصيرية لا مكان لمثل هذا الخادم في صفوفنا، فالحياد ينقلب إلى خيانة، أو إلى خوف، أو إلى كليهما معاً، ويدمّر صاحبهما.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى