أخيرة

المايسترو…

يبدو أنّ ملامح الخطة الشيطانية الغربية بدأت تتبلور وباتت ملامحها أكثر وضوحاً وجلاءً، استفزاز لروسيا من خلال ارتكاب أعمال عدائية ضدّ الدونباس، تضطر معها روسيا للدخول إلى الأراضي الأوكرانية لضرب الفاشيين والنازيين الجدد والقوميين، تبدأ الأسلحة المضادة للمدرّعات والطائرات بالتدفق لجماعات تمّ إعدادها مسبقاً لخوض حرب عصابات ضدّ القوات الروسية المدرعة وضدّ سلاح الطيران، وتبدأ حرب استنزاف كالمطحنة، يترتب على روسيا معها البدء في تقديم التنازلات، سواءً نحو تقييد العلاقة مع الصين، أو على الساحة السورية، او العلاقة مع إيران، ومن ثم مسألة الحزام والطريق الصيني…

في اعتقادي انّ الرد يكون كالتالي، أولاً، احتلال أوديسا وإغلاق الساحل الجنوبي برمّته أمام أوكرانيا، ثانياً، إخراج سلاح المدرّعات من المعركة والإكثار من استعمال الصواريخ والقصف المدفعي والمسيّرات، ثالثاً، إنشاء ألوية من مقاتلي حرب العصابات، من الشيشان والشرق الأوسط بالإضافة الى مقاتلي الدونباس والبدء في سياسة القضم البطيء والاستعمال الكثيف لمضادات الدروع ومضادات سلاح الطيران بما فيها الكورنيت والـ “أس 400”.

لا أستبعد ان تكون الخطة أوسع من ذلك بكثير، تبدأ بوضع أوروبا قبالة روسيا، ثم تحالف أعرابي “إسرائيلي” قبالة إيران، وأخيراً تحالف آخر في الشرق الأقصى يضمّ اليابان وأستراليا ونيوزيلندا وأندونيسيا وكوريا الجنوبية والفلبين وربما الهند قبالة الصين، وبذلك تجد كلّ دولة من دول أعداء الهيمنة الأميركية، روسيا والصين وإيران، تجد نفسها في حالة صراع واستنزاف مع دول من محور الهيمنة يشاغلها ويستنزفها ويجرّها بعيداً عن الأهداف الكبيرة، بينما تجلس أميركا بعيداً تراقب ما يحدث وتمارس دور المايسترو الذي يحرك الأمور عن بعد ويستنزف أعداءه دون ان يتكبّد قطرة دمٍ واحدة…

سميح التايه

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى