الوطن

لبنان وقوى وطنيّة وقوميّة ندّدت بمجزرة نابلس / برّي: مدعوون جميعاً إلى جهد استثنائي لوقف المذبحة بحقّ الشعب الفلسطيني

ندّد لبنان وقوى وطنيّة وقوميّة بالمجزرة الوحشيّة التي ارتكبها العدو “الإسرائيلي” في مدينة نابلس، مشدِّدةً على التمسّك بخيار المقاومة.
وفي هذا السياق، علق رئيس مجلس النوّاب نبيه برّي على العدوان “الإسرائيلي” المتمادي الذي يستهدف الشعب الفلسطيني والذي بلغ ذروة الإجرام أول من أمس في نابلس، وقال “أحد عشرة كوكباً فلسطينيّاً من بوابّة جبل النّار في نابلس استصرخوا الأمّة أمس بوصاياهم الحيّة، صوتاً يشهد للتاريخ بأن كفى خذلاناً، ودماً حتّى الاستشهاد دفاعاً عن فلسطين وحقّ أبنائها في التحرير والعودة وإقامة الدولة المستقلّة وعاصمتها القدس الشريف”.
أضاف “في اللحظة التي تُلملِم الأمتان العربيّة والإسلاميّة ضحايا الكوارث الطبيعيّة الناجمة عن الزلازل في سورية وتركيا بجهد إنساني مشكور، مدعوون جميعاً إلى جهد استثنائي عربي وإسلامي، ليس لإدانة الكارثة الإنسانيّة والأخلاقيّة والقانونيّة التي ترتكبها المستويات السياسيّة والعسكريّة والأمنيّة في الكيان الإسرائيلي فحسب، إنّما لوقفة تاريخيّة جديّة لوقف المذبحة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني في الضفّة الغربيّة وقطاع غزّة والقدس وهذه المرّة انطلاقاً من نابلس”.
وختم الرئيس برّي “الرحمة لشهداء فلسطين والتبريك لذويهم والدعاء للجرحى بالشفاء العاجل والتحيّة دائماً وأبداً للمقاومين لسواعدهم لقبضاتهم القابضة على الزناد وعلى الحجر وعلى القضيّة، هم الرهان وهم فجر فلسطين الذي لا بدّ آتٍ لا محالة”.
بدورها، دانت وزارة الخارجيّة والمغتربين بشدّة العدوان “الإسرائيلي” على مدينة نابلس، مطالبةً “المجتمع الدولي بتحمُّل مسؤولياته والتدخُّل الفوري لوضع حد للانتهاكات الإسرائيليّة المتكررة والخطيرة ضدّ الشعب الفلسطيني وتفعيل قرارات الشرعيّة الدوليّة لردع إسرائيل ومحاسبتها على جرائمها المُمنهجة”.
وعزّت الحكومة والشعب الفلسطيني، آملةً الشفاء العاجل للجرحى والمُصابين.
واعتبر رئيس “ندوة العمل الوطني” المستشار رفعت البدوي في بيان “أنّ إقدام قوات الاحتلال الإسرائيلي على ارتكاب مجزرة القتل المتعمَّد بحقّ المدنيين الأبرياء في مدينة نابلس، لا يمكن وضعه إلاّ في خانة الجريمة النكراء ضدّ الإنسانيّة، في مشهد مماثل للمجزرة التي ارتكبتها عصبات الهاغانا في مدينة دير ياسين، ما يؤكّد أنّ هذا العدو الغادر، ماضٍ في ارتكاب جرائمه البشعة بحقّ الشعب الفلسطيني، وأنّ كلّ أشكال التطبيع ومعاهدات السلام المذلّة والمناشدات الدوليّة، لم تردع هذا العدو عن ارتكاب جرائمه البشعة بحقّ الإنسانيّة وبحقّ الشعب الفلسطيني”.
وأعرب عن يقينه “بأن صوت البندقيّة الفلسطينيّة المقاومة هي اللغة التي يجب أن تصدح في كلّ ساحات فلسطين المحتلّة وهي اللغة الوحيدة والكفيلة بردع هذا العدو عن غيّه وإرهابه”.

وختم “إنّنا في ندوة العمل الوطني إذ نُدين وبشدّة هذا العدوان الصهيوني الغادر، تؤكِّد تضامنها الكامل بالوقوف ومساندة الشعب الفلسطيني المقاوم حتى تحرير الأرض والإنسان في فلسطين”.
وحيّا رئيس تيار “صرخة وطن” جهاد ذبيان “دماء شهداء مجزرة نابلس التي ارتكبها العدو بكلّ دم بارد، ليؤكّد مجدّداً طبيعته الدمويّة واللاإنسانيّة في قتل أبناء الشعب الفلسطيني من أطفال ونساء وشيوخ من دون أن يرفّ له جفن”، مؤكّداً أنّ “ما يقوم به كيان الاحتلال هو محاولة مكشوفة من نتنياهو للهروب إلى الأمام من أجل التعمية على المأزق الذي يعيشه كيان الاحتلال حيث بات مهدّداً بنشوب حرب داخليّة تُدمِّر هذا الكيان الهجين”.
وأكّدت حركة” التوحيد الإسلامي “في بيان، أنّه “لا بدّ أن يدفع العدو ثمن الدماء الزكية التي سقطت، وكما عوّدنا المقاومون بخياراتهم العزيزة وردّهم المزلزل سيصنعون مجدّداً توازن رعب يحمي أهلنا، ومعادلة ردع غير مسبوقة تصنع نصرنا، وليكن عنوان المرحلة وحدة ساحات الجهاد وترابط جبهات المقاومة”.
وأشارت “جبهة العمل الإسلامي” إلى أنّ كلّ “همجيّة العدو الغاشم، وارتكابه المزيد من المجازر الرهيبة الدمويّة يوميّاً ومحاولته تصدير أزمته الداخليّة وخلافاته المتراكمة والتظاهرات الصاخبة ضدّ حكومة نتنياهو من خلالها ستزيد المقاومين وكلّ الشعب الفلسطيني تمسكاً بحقهم والتزاماً بخيارهم في المقاومة مهما بلغت التضحيات”.
كما ندّد بالمجزرة العديد من الأحزاب والقوى الوطنيّة والقوميّة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى