أخيرة

دبوس

 

بيبي وسارة

سارة الغدّارة، المبتسمة ببلاهة دائماً، والتي تهوى حيازة الشراشف ومكتّات السجائر وفناجين القهوة التي تستولي عليها من الفنادق التي تحظى بشرف نزولها فيها، خلال جولات زوجها بيبي الفاسد، آثرت، والبلد يغلي، ان تقوم بزيارة المزيّن، لمحاولة إصلاح ما أفسد الدهر، فقامت الدنيا ولم تقعد في أوساط المتظاهرين الذين صرخوا بأعلى عقيرتهم في الشوارع وفي الساحات، البلد تشتعل، وسارة تتزيّن…!
في واقع الأمر هي لم تفعل شيئاً غير عادي، هي كانت منسجمة مع ذاتها تماماً، ومع النموذج اليهودي في التعاطي مع الشأن العام، فالأنانية والتكدّس نحو المركز، وعدم الإحساس بآلام وشجون الناس هو ديدن الشخصية اليهودية.
تتحدث إحدى النساء اللواتي أوقعهن حظهن العاثر للعمل في بيت نتنياهو فتقول، إنّ سارة امرأة مجنونة، مضطربة نفسياً، والأرجح أنها تعاني من السادية، أيّ الاستمتاع من عذابات الآخرين…
لست أدري، ولكنني كلما أمعنت النظر الى سحنتها إلى جانب زوجها الفاسد وهي تضحك، بسبب وبدون سبب، أتذكر الضبع، أو بالأحرى الضبعانة، وهي أنثى الضبع، وفي كلّ الأحوال، فإنّ هذين الزوجين ينطبق عليهما المثل الدارج بالعربية، وافق شنٌّ طبقة، فهو رجل بلا أخلاق، متقلّب، يحطّ أينما تحطّ مصلحته، يمسي تلمودياً ويصبح علمانياً، وهو كذاب أشرّ، أما سارة، فهي لم تتورّع عن إنفاق 100 الف دولار من المال العام لشراء وجبات طعام، وحينما اكتشف أمرها، ووقفت أمام القاضي، اضطرت الى الاعتراف بذلك ضمن تسوية تدفع بموجبها 15 ألف دولار كغرامة لهذه الممارسة الخسيسة، في قضية عُرفت بقضية الولائم!
سميح التايه

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى