أخيرة

دبوس

طوفان النشامى

تضاؤل قوات العدو في جبهة غزة، والمعارك في أوْجها، انْ لم تكن تنحو نحو التصاعد، وتقليصها من عشرين لواء إلى نصف هذا العدد تقريباً، وذلك لإرسالها الى الضفة الغربية والجبهة الشمالية لمحاولة التحسّب لانفجار كبير… دليل واضح على انّ هذا العدو لم يعد لديه ما يُدعى بالاحتياط الاستراتيجي، وهذا يؤشر بالتأكيد الى أنه إذا ما صير الى تأجيج جبهات أخرى، أو فتح جبهات غير متوقعة سيكون له تأثير كارثي على هذا الجيش الجبان، والذي لا يتقن سوى الإبادة الجماعية، والأرض المحروقة، وقتل الأبرياء.
لقد أزف زمان النشامى في الأردن من خارج نطاق الإرادة الهامشية، وسيقلب النشامى ظهر المجن، فمن مكمنه يؤتى الحذر، أيّ تحرك نحو زعزعة الاستقرار والسكينة التي يتمتع بها الاحتلال على طول 350 كيلومتراً سيكون له تأثير كارثي على هذا الاحتلال المقيت، لن يستمرّ سكوت الشعب الأردني، شعب النشامى، على ما انزلق اليه الحكام الهاشميون، والذي غدا على عينك يا تاجر…
مئة عام من الانخراط في المشروع الصهيوني من أجل البقاء على العرش، والآن أصبح التآمر والخيانة على رؤوس الأشهاد، بلا خجل وبلا حياء ومن دون استحياء، فلقد كشف الطوفان المستور، وبانت الوجوه الكالحة البشعة على طبيعتها بدون أقنعة وبدون تورية،
سيقلب النشامى ظهر المجن، وسيطيحون بكلّ العوائق والحواجز التي تقف بينهم وبين أدائهم الدور العظيم الذي يستطيعون القيام به، أردن مشهور حديثة وليث شبيلات وأحمد الدقامسة لن تنتظر طويلاً، وسيكون للأردن أيضاً طوفانها من أجل فلسطين والأقصى والقيامة، لا يساورني أدنى شك في ذلك…

سميح التايه

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى