الوطن

خرازي التقى برّي وبوحبيب والإعلام اللبناني: لإجراء الانتخابات الرئاسيّة بالتوافق بين اللبنانيين

شدّد رئيس المجلس الإستراتيجي للسياسات الخارجيّة في إيران الدكتور كمال خرازي على» أهميّة إجراء الانتخابات الرئاسيّة في لبنان بالتوافق بين اللبنانيين من دون أيّ تدخلات خارجيّة».
وكان خرازي عرض مع رئيس مجلس النوّاب نبيه برّي في مقرّ الرئاسة الثانية بعين التينة والوفد المرافق وفي حضور السفير الإيراني مجتبى أماني، الأوضاع العامّة في لبنان والمنطقة والعلاقات الثنائيّة بين البلدين.
كما استقبل وزير الخارجيّة والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال الدكتور عبدالله بوحبيب، خرازي يُرافقه أمين سرّ المجلس عبّاس عراقجي والسفير أماني. وجرى البحث في الاتفاق الإيراني السعودي وآخر التطورات في الملفّ النووي والأوضاع في المنطقة .
وشدّد خرازي على» أهميّة إجراء الانتخابات الرئاسيّة في لبنان بالتوافق بين اللبنانيين من دون أيّ تدخلات خارجيّة».
وفي لقاء مع وسائل الإعلام، بحضور عراقجي وأماني، شدّد خرازي على أنّ إيران لن تدّخر جهداً للمساعدة على استقرار وسلام لبنان، مؤكّداً أنّه «بالرغم من أنّ التقارب بين إيران والسعوديّة سيؤثّر بشكل طبيعي على حلّ بعض المشاكل، إلاّ أنّه لا يُمكن حلّ جميع المشاكل بين الدول بين عشية وضحاها وبالطبع باختصار من الخطأ جعل كلّ مشاكل لبنان في العلاقات الإيرانيّة السعوديّة».
وردّاً على سؤال عمّا إذا كانت إيران رحّبت بتجديد العلاقات مع السعوديّة في «ظروف ضعيفة»، قال خرازي «في حين أنّ إيران لم تكن سبباً في قطع العلاقات بين البلدين، فقد استغلّت كلّ فرصة لتجديد العلاقات الثنائيّة خلال السنوات الماضية. اليوم، إيران في مستوى ممتاز من الناحية الدفاعيّة والاقتدار الإقليمي، وبالطبع تحويل التهديدات الخارجيّة إلى فرص في جميع الأبعاد الاقتصاديّة والتقنيّة. لقد تمكّنت إيران من تحويل الضغوط الخارجيّة والتهديدات والعقوبات إلى فرصة للاعتماد على الذات».
وأشار إلى مساعدة إيران لسورية والعراق في صدّ تنظيم «داعش» والجماعات التكفيريّة ومساعدة إيران للمقاومة الفلسطينية والشعب اليمني، موضحاً أنّ «التفاوض هو إستراتيجيّة إيران النشطة حتى في مواجهة الأعداء».
وردّاً على سؤال لفت إلى أنّه «في الوضع الذي حقّقت فيه إيران تخصيب بنسبة 60 في المئة، فإنّ التخصيب بنسبة 90 في المئة وما فوق ليس بالمهمّة المعقّدة»، مؤكّداً أنّ «إيران لا تنوي في الأساس إنتاج قنابل ذريّة، كما إنّها لا تحتاج إلى هذا الموضوع، وأخيراً فتوى القيادة الدينيّة ضدّ إنتاج مثل هذه الأسلحة».
وأوضح ردّاً على سؤال «أنّ تواجد إيران في سورية وخلافاً لوجود أميركا وتركيا في هذا البلد، هو وجود استشاري ويأتي بدعوة من الحكومة السورية»، مشيراً إلى أنّ «أيّ تغيير في هذه الأوضاع يخضع لظروف سورية».
ولفت ردّاً على سؤال إلى أنّه «في ما يتعلق بقتلة الشهيد قاسم سليماني، فإنّ المقصود هو الانتقام من مجرمين مثل ترامب وبومبيو»، مضيفاً أنّه «في ما يخصّ كيفيّة وزمان وبأيّ شكل سيتمّ الانتقام؟ ليس محدَّداً، دعوا المجرمين يبقون تحت هذا الضغط الذهني».
وعن كيفيّة ردّ إيران على الكيان الصهيوني، خصوصاً في سورية، قال «ردود إيران على جرائم الكيان الصهيوني ضدّها، ليست بالضرورة مثل الجرائم التي تُرتكب. ولكن أيّ جريمة من قِبل الكيان الصهيوني لن تبقى من دون ردّ وهذه الجرائم سيُردّ عليها بالشكل المناسب».
وعمّا إذا كانت الولايات المتّحدة الأميركيّة والكيان الصهيوني سيبقيان صامتين بشأن الاتفاق الإيراني السعودي، أكّد خرازي أنّ «هناك أنواعاً مختلفة من الفرص والتهديدات أمام الاتفاقيّة الجديدة»، معتبراً أنّ «في بيئة أكثر عموميّة وفي التعامل مع هذه القضيّة، يجب أن تؤخذ في الاعتبار عوامل مختلفة مثل القضايا الإقليميّة، ونوع العلاقة بين أميركا والصين وقضايا التغييرات المحتملة في هندسة القوّة».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى