رياضة

حيدر خلال حفل استقبال العهد للمهنئين: ولّى زمن رمي الأندية فشلها على الاتحاد

وجّه رئيس الاتحاد اللبناني نائب رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم المهندس هاشم حيدر، عبر كلمة ألقاها في حفل الاستقبال الذي أقيم لمناسبة إحراز نادي العهد لقب بطولة لبنان لأندية الدرجة الاولى، العديد من الرسائل بما يتعلق بالشأن الكروي، مؤكداً أن زمن رمي الأندية فشلها على الاتحاد قد ولّى.
المهندس حيدر وفي بداية كلمته، توجّه بالعزاء بوفاة رئيس الاتحاد السابق الدكتور نبيل الراعي، وقال: «نقف اليوم بحزن وإجلال أمام هذه الخسارة، ونتمنى على العائلة الرياضية المشاركة بهذه المناسبة الأليمة بكثافة، لأننا نعتبر أنفسنا المعنيين بهذا العزاء، وكنا نأمل أن يكون احتفالنا اليوم بغير هذا الظرف».
وتابع: «نبارك ونهنئ نادي العهد بإحرازه بطولة لبنان للدرجة الأولى، ونتمنى لهذا النادي العزيز الكريم، حصد الألقاب لأنه يستحق، وهو جدير بها، فهذا النادي كان دائماً هو المنافس الأقوى لحصد كل الألقاب».
وأضاف: «بهذه المناسبة، لا بدّ أن أشير لنقاط عديدة تتعلق بكرة القدم اللبنانيّة، وأولها أننا بكل مناسبة كنا نتوجّه لجماهير اللعبة وآخرها بالجمعية العمومية قبل نحو شهر، وكنا ندعو الأندية للعمل أكثر وأكثر، لنشر ثقافة التشجيع الحضاري بين جماهيرها، لكونه الأسلوب الوحيد الذي يعطي الدافع للفريق والنادي الذي يشجعونه، فكل خروج عن القيم الرياضية هو عمل منبوذ، ولا يؤدي إلا للضرر بالنادي، فبعض جماهير الأندية تسيء لأنديتها دون أن تدري، والتشجيع الحضاري يجب أن يكون السمة العامة الموجودة في ملاعبنا.
وهنا لا بدّ من التذكير بعدة أمور بديهية، ونذكر الأندية بأنها كما تحتفل بالنصر، يجب أن تتقبل الخسارة، وعدم نسيان أن هناك بطلاً واحداً لكل بطولة، وهناك أندية ستسقط من درجة إلى أدنى منها، علماً أنني أتكلم بهذه البديهيات لأنها فقدت من أذهان بعض الاندية، وأصبحت تفكر أنه ممنوع عليها الخسارة، وممنوع عليها الهبوط، وأنه ممنوع ألا أن تكون هي البطل، وهذا مؤسف، ويجب أن نتخطاه كثقافة رائجة، وأن تتخطاه بعض الأندية. فالاتحاد يقوم بواجبه، لا بل بأكثر من واجبه في العديد من القضايا، والتي هي ليست من مسؤوليته، وكل هدفه إعلاء شأن كرة القدم اللبنانية، ويقوم بهذه المهام بكل نزاهة وحياد وشفافية، وكل خروج عن مسار وقوانين كرة القدم، تكون صادرة عن بعض الأندية، لذلك سيكون هناك تشدد في تطبيق القوانين بالحد الأقصى، كي لا تشوه صورة كرة القدم اللبنانية، التي يجب أن تكون عنواناً للحضارة والرقي».
وختم المهندس حيدر: «الأمر الأخير، نقول إن زمن رمي بعض الأندية فشلها والعوائق التي تواجهها، على الاتحاد، فإن هذا الزمن قد ولّى، وليتحمل كل واحد مسؤوليته. فالاتحاد يقوم بمهامه، وعلى الأندية أن تقوم بواجباتها، في بعض الأحيان هناك أناس يحاولون ترسيخ الأخطاء والمغالطات كي تصبح وكأنها هي الحقيقة. هناك من يقول لنا لماذا لا تجابهون هذه الأمور وتردون على محاولات قلب الحقائق وتظهير الأمور على حقيقتها. وأنا في الحقيقة سأكتفي هنا بهذا الحواب، لكن عبر بيت شعر للمتنبي يقول فيه (وليس يَصِحُّ في الأَفهامِ شَيءٌ إِذا اِحتاجَ النَهارُ إِلى دَليلِ)، وأخيراً نتمنّى كل الخير لنادي العهد، ولوطننا الحبيب لبنان، آملين أن يعود لدوره الطبيعي، والذي سيرتدّ إيجاباً على واقعنا الكرويّ».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى