الوطن

«الحملة الأهلية» تكرّم طلال سلمان في عيد «السفير» مهدي: التحية لمن جعل من الأرض قضيته

كرّمت الحملة الأهلية لنصرة فلسطين وقضايا الأمة في اجتماعها الأسبوعي الذي عقدته في «منتدى السفير» الصحافي الكبير الأستاذ طلال سلمان مؤسس «السفير» وناشرها في العيد التاسع والأربعين لصدور «السفير» المتوقفة عن الصدور منذ مطلع عام 2017 .
أعضاء الحملة جميعاً وجهوا تحيات التقدير والإحترام للأستاذ طلال سلمان واعتبروا «السفير» مدرسة للوطنية اللبنانية والعروبة الجامعة والالتزام بفلسطين والمقاومة على طريقها. ورأوا في تزامن عيد «السفير» مع ذكرى يوم الأرض في 30 آذار من كلّ عام تأكيداً على تلازم الكلمة الحرة مع الأرض الطيبة، بل تلازم الحرية التي تصون الكلمة مع الكرامة التي تمثلها الأرض.
كلمة الحزب السوري القومي الاجتماعي ألقاها ناموس المجلس الأعلى المحامي سماح مهدي الذي قال: على الرغم من أنّ مؤسس الحزب السوري القومي الإجتماعي أنطون سعاده استشهد في الثامن من تموز من العام 1949، إلا أننا نجد بين سطور آثاره الكاملة كلمات وكأنه يتحدث عن «السفير». فهو الذي قال «صحافة كلّ أمة مقياس ارتقائها، وصورة أخلاقها ومظهر شعورها وعنوان مجدها، فهي المرآة التي ترى بها الأمة نفسها، وتنعكس عنها صورتها، ويتجلى فيها تمدّنها كما هو، لا كما يرسم الوهم أو يصوّره الخيال».
اليوم، ونحن على بعد ثمانية وأربعين ساعة من الذكرى السابعة والأربعين ليوم الأرض، نوجه تحية لمن جعل من الأرض قضيته. تحية إلى طلال سلمان.
وتسلم سلمان من منسق عام الحملة معن بشور درع وفاء باسم أعضاء الحملة جميعاً بحضور الأستاذين نصري الصايغ وأحمد طلال سلمان من أسرة «السفير».
ثم ناقش الحضور مختلف الأوضاع السياسية الراهنة، لا سيّما مع تصاعد المقاومة داخل فلسطين، وتزايد الصراع والتفكك داخل كيان العدو، بالإضافة إلى إدانة العدوان الثلاثي الإسرائيلي – الأميركي – الإرهابي على سورية الذي يؤكد على تلازم المعركة ضدّ الحصار والحرب على سورية مع المعركة ضدّ المشروع الصهيو – أميركي في المنطقة. وأبدوا ارتياحهم للانفراجات التي تشهدها الأمة والإقليم في العلاقات العربية ـ العربية والعربية ـ الإقليمية وما يشهد ميزان القوى الدولي من متغيّرات تشي بتراجع النفوذ الأميركي والأطلسي على العالم لصالح نظام دولي متعدّد الأقطاب، لا سيما بعد القمة الروسية – الصينية ونتائجها .
المجتمعون حيّوا حركة الأسرى والمعتقلين في معتقلات الإحتلال في تحقيق مطالبهم عبر تهديدهم بالإضراب المفتوح عن الطعام طيلة شهر رمضان المبارك، ورأوا في تراجع إدارة المعتقلات عن إجراءاتها انتصاراً لحركة المقاومة ضدّ الإحتلال. وأكد المجتمعون تضامنهم مع المناضل الأسير وليد دقه الذي يواجه مخاطر صحية جدية على حياته، ومع المجاهد المعتقل الإداري خضر عدنان الذي دخل إضرابه عن الطعام يومه الخامس والأربعين.
كما حيّا المجتمعون الذكرى 45 لاستشهاد القائد الفلسطيني الكبير وديع حداد أحد مؤسسي حركة القوميين العرب والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين والذي كان شعاره «وراء العدو في كل مكان».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى