أخيرة

دردشة صباحية

الذين استحوا ماتوا

يكتبها الياس عشّي

سأل الرجل زوجته:
لماذا، حتى الآن، لم توقظي ولدينا للذهاب إلى المدرسة؟
أجابت الزوجة:
ما زال الوقت باكراً… الساعة الآن تشير إلى الخامسة.
ولكن الساعة معي تشير إلى السادسة. قال زوجها.
ضحك الرجل، وعلّق قائلاً: يبدو أنّ ساعتي من مذهب وساعتك من مذهب آخر!
هذا المشهد الكاريكاتوري لم ينتهِ هنا، فولداهما في مدرستين مختلفتين، ولكلٍّ منهما توقيته، وهذا يستدعي توصيلتين! وسعر المحروقات لا يحتمل.
حتى هنا ما زال الوضع مقبولاً، وما حدث بعد ذلك أنّ ولديهما رفضا أن يستلما «خرجيتهما» إلّا «فريش»، حسب تعليمات متعهّد المبيعات في المدرستين.
مشاهد إفتراضية، ولكنها صور طبق الأصل عن «عصفورية» لبنان التي بناها لنا نظام فاسد، وديكتاتوري طائفية.
«الذين استحوا ماتوا»…

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى