الوطن

ندوة لـ«الرابطة المارونيّة» عن أزمة القطاع العام: تجاوز صلاحيّات الهيئات الرقابيّة يُعمِّق الفوضى

 

نظّمت لجنة شؤون الموظّفين والإدارات العامّة في “الرابطة المارونيّة” ندوةً عن “الإدارة العامّة في لبنان – بين واقع الأزمة الحاليّة والرؤية المستقبليّة”، حضرها رئيس الرابطة السفير خليل كرم، النائب السابق نعمة الله أبي نصر، وعدد من المديرين العامّين في الدولة، وأعضاء المجلس التنفيذي للرابطة، إضافةّ إلى مهتمّين بهذا الملف.
وبعد كلمة تمهيدية لكرم تناول فيها تاريخ الإدارة في لبنان ومراحل تطورها ودور الهيئات الرقابيّة، تحدثت وزيرة الدولة لشؤون التنمية الإداريّة نجلا الرياشي، الوزير السابق زياد بارود، رئيس التفتيش المركزي القاضي جورج عطيّة ورئيسة إدارة الأبحاث والتوجيه في مجلس الخدمة المدنيّة ناتالي يارد.
وكانت كلمة لرئيسة لجنة شؤون الموظفين لينا درغام، ثمّ تطرّق النقاش، وفق بيانٍ للرابطة، إلى الأزمة الحاليّة الاستثنائيّة التي تمرّ بها الإدارة العامّة في لبنان “التي شلّت عملها وهجّرت كفاياتها وأنهكت عزيمة منْ تبقّى فيها، مستقبل الإدارة العامّة ما بعد الأزمة الحاليّة والتحديات المستقبليّة، استعراض نتائج المسح الشامل الذي قام به مجلس الخدمة المدنيّة، لأعداد الموظّفين والمتعاقدين والأجراء والعاملين بأيّ صفة كانت في الإدارات والمؤسّسات العامّة والمصالح المستقلّة والصناديق والمجالس والهيئات والمؤسّسات التي تُموَّل جزئيّاً أو كليّاً من الدولة، والذي تضمّن إحصاءات وتوصيات لها علاقة بالاستخدام والتوظيف والترفيع، كما تضمّن اقتراحاً بإلغاء بعض الوظائف التي انعدمت حاجة الإدارة إليها في إطار إعادة الهيكلة”.
كما جرى التطرّق إلى “الدور الرقابي والإرشادي الذي يقوم به التفيش المركزي في توجيه الجهات الخاضعة له بهدف تحسين وتطوير وتصويب أساليب العمل الإداري وتنسيق الأعمال المشتركة بين الإدارات العامّة وإعطاء المشورة لها، وأهميّة منصّة Impact التي تم إطلاقها والتي تعتبر نموذجا لمبادرة تطويرية ورؤيوية لآلية عمل الإدارة العامّة في لبنان، اللامركزية الإدارية ودورها في عملية الإصلاح الإداري والتكامل المطلوب بين عمل الإدارة المركزيّة واللامركزيّة، وأهميّة التوجّه ليس فقط نحو الحكومة الإلكترونيّة إنّما نحو الحكومة الذكيّة وأخيراً مكامن الضعف في الإدارة العامّة الحاليّة وما تقوم به وزارة الدولة لشؤون التنمية الإداريّة في ما يتعلّق بالإصلاح الإداري وإعادة الهيكلة بالتعاون مع منظّمات دوليّة،
وأجاب المتكلِّمون عن أسئلة الحضور وبيّنوا “خطورة الوضع الذي تمرّ فيه إدارات الدولة والتجاوزات الحاصلة على صلاحيّات الهيئات الرقابيّة الأمر الذي يزيد في عجز ما تبقى من الإدارات ويُعمّق الفوضى على حساب القانون”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى