الوطن

استذكرا اتفاق 17 أيّار المشؤوم كرامي: كان هدف «جبهة الخلاص» إسقاطه الخطيب: نُكافح لتمزيق صكوك الهيمنة والوصاية

في ذكرى إسقاط «اتفاق 17 أيّار المشؤوم»، استذكر رئيس «تيّار الكرامة» النائب فيصل كرامي «جبهة الخلاص الوطني» قائلاً «قبل 30 سنة، في ظلّ الاحتلال الإسرائيلي، وفي مناخ دولي ضاغط لتوقيع معاهدة صلح مع إسرائيل، تمكّن اللبنانيون من إسقاط اتفاق 17 أيار المشؤوم، واستذكر هنا نشوء جبهة الخلاص الوطني الذي كان هدفها الأوحد إسقاط هذا الاتفاق وتكوّنت من الرؤساء سليمان فرنجيّة ورشيد كرامي ونبيه برّي والوزير وليد جنبلاط».
وبالمناسة أيضاً، توجّه الأمين العام لـ»رابطة الشغّيلة» النائب السابق زاهر الخطيب، بـ»تحيّة الإجلال والإكبار لجميع شهداء المقاومة وأبطالها ولأهلنا المقاومين في الجنوب والبقاع الغربي وعلى كلّ حبّة تراب من أرضنا انتفض أهلها ضدّ الصهاينة الغزاة الغادرين وفي مجابهة القوات الأميركيّة والأطلسيّة».
وقال في بيان «بالمقاومة الشعبيّة والمسلّحة أسقطنا اتفاق الذلّ والعار وبسواعد المقاومين الأبطال طردنا الاحتلال الصهيوني عن أرضنا ودحرنا القوات الأجنبيّة الداعمة للعدو عن شواطئنا فتهاوى نظام الدمى العميل الذي كان شرطيّ العار ووصيّ حراسة الهيمنة الصهيونيّة الاستعماريّة على لبنان».
أضاف «وقد شاءت تلك اللحظة التاريخيّة، أن أتشرّف بتمثيل كلّ مقاوم حرّ أصيل في شعبنا وأن أرفع صوت أحرار أمّتنا في رفض اتفاق الذلّ العار الذي أسقطناه معاً بعد انتفاضة السادس من شباط لنواصل الكفاح لاستكمال التحرير مع المقاومين الذين هم الطليعة المناضلة لتحرير بلادنا».
وإذ أشار إلى أنّه «بعد الإنجازات التي حققنا في معارك التحرير، وبالدماء والتضحيات السخيّة التي بذلها شعبنا، ها نحن، اليوم، نواجه خطّة أميركيّة استعماريّة جديدة لجعل لبنان محميّة صهيونيّة، ولتركيع بلادنا والنيل من مقاومتنا البطلة، عبر الحصار الاقتصادي واستثمار الانهيار الاقتصادي والمالي لفرض إذعان جديد لشروط الوصاية الأميركيّة الغربيّة على لبنان»، أكّد «أنّ النداء الخلاصي للإنقاذ الوطني، أن ندعم انتخاب رئيس يلتزم الدفاع عن حقّنا بالمقاومة والتمسّك بالمعادلة الذهبيّة التي صنعت التحرير والانتصار وحمت الثروات الوطنيّة، معادلة «الجيش والشعب والمقاومة»، التي باتت تُشكِّل الدرع الحامي للبنان في مواجهة التهديدات والأطماع الصهيونيّة، ومنع فرض الوصاية الأجنبيّة، وتحرير لبنان من التبعيّة للولايات المتحدة الأميركيّة، وتعزيز التوجّه شرقاً للنهوض بالاقتصاد وإعادة البناء الوطني بما يصون التضحيات ووصايا الشهداء ويُحقّق مصالح الشعب والوطن عبر الشراكة مع محيطنا القومي بدءاً من الشقيقة سورية التي صمدت وانتصرت في مواجهة الحرب الإرهابيّة بدعم من حلفائها في محور المقاومة وروسيا، وبدأت اليوم تقطف ثمار هذا الصمود والانتصار، وكذلك عبر الشراكة مع العراق الشقيق، وإيران ـ الثورة، وصولاً إلى «شرق أوسط جديد جوهره المقاومة» على حدّ قول الرئيس المقاوم بشّار الأسد».
وتابع «موجب الوفاء لدماء شهدائنا وعظمائنا يقتضينا أن ننهض بِروح المقاومة ذاتِها الغيفاريّة والخمينيّة. روح الثوريين الذين لا يموتون أبداً بل هم في أذهاننا وفي ضمير التاريخ خالدون، بروحهم الثوريّة نُكافح لتمزيق صكوك الهيمنة والوصاية تماماً كما مزّقنا صكوك العار والخيانة التي وقعت في 17 أيّار».

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى