الوطن

لقاء الأحزاب زار بقرادونيان: لمعالجة أزمات البلد بحوار بنّاء

زارت هيئة التنسيق في لقاء الأحزاب والقوى والشخصيّات الوطنيّة اللبنانيّة، الأمين ‏العام لحزب الطاشناق النائب هاغوب بقرادونيان، في إطار جولتها على رؤساء الأحزاب، وتداول المجتمعون في الأوضاع المحليّة والإقليميّة، وأصدروا في نهاية الاجتماع بيانا اعتبروا فيه أنّ «أصدق توصيف لما يمارسه البعض، باسم السياسة في لبنان، هو أشبه بـ «المأساة البلهاء» من خلال الاستغراق في إبداعاتهم ‏التنظيريّة عن الدستور ومحاربة الفساد وتسيير المرافق العامّة، بما لا يتفق أبداً مع مضمون هذه العناوين، وإنّما خدمة لمشاريع رهن ‏البلد وجعل أرزاق اللبنانيين وموارد عيشهم سلعة يتاجرون بها على حساب الوطن، وبما يخدم مصالحهم الشخصيّة توسّلاً للوصاية ‏الغربيّة بعناوين شتّى، مع إدراكهم بأن ذلك الزمن قد ولّى».
وأكّدوا «أن الدعوة إلى الحوار البنّاء لمعالجة عقلانيّة لأزمات البلد، وفي رأس ‏أولوياتها انتخاب رئيس للجمهوريّة، هو المسار الطبيعي لإنهاء الأزمات الراهنة، خصوصاً أنّ الشعب اللبناني بات يُدرك حقيقة ‏مواقفهم، بعدما أثبتت التجربة أنّ رفع الشعارات البرّاقة وادعاء الشفافيّة، ما هي إلى أقنعة مزيّفة سرعان ما سقطت عن وجوههم‎».
وشدّدوا على «أنّ الفراغ الحاصل لا يُعفي الدولة من القيام بالمسؤوليات الملقاة على عاتقها واتخاذ كلّ ما من شأنه تسيير شؤون المواطنين وتفعيل ‏العمل في المرافق العامّة، بدل اللجوء إلى زيادة الأعباء المعيشيّة والتلهّي بموضوع تنازع الصلاحيّات، والأخطر من ذلك كلّه ‏الاستمرار في هدر المال العام بالإعفاءات والتراخيص المشبوهة‎.»
واستنكر المجتمعون «الاعتداءات الصهيونيّة المستمرّة والمتمادية على الشعب الفلسطيني البطل، والتي تهدف إلى كسر إرادته ‏المقاوِمة نتيجة التكامل الرائع بين مختلف فصائل المقاومة وشعبها الحاضن لها بكلّ ثبات وقوة، حيث يُثبت هذا التكامل أنّ المقاومة ‏هي الخيار الوحيد والمؤمّل لإزالة الاحتلال، بعدما باتت لها اليد الطولى في صراع الإرادات، عبر إسقاط ترّهات التفوق الإستراتيجي ‏والخطوط الحمراء للعدو الذي كان يُقال بأنّه لا يُقهَر»، مؤكّدين أنّ «ما جرى في جنين ونابلس يؤكّد جهوزيّة المقاومة لمختلف أنواع العمليّات ‏العدوانيّة، سواء منها العسكريّة أم التهويديّة، على الرغم من اندفاع العدو في تصعيد غدره، واستهداف المدنيين ومصادرة الأملاك ‏والعودة لعمليات الاغتيال، وهماً منه بالقدرة على وقف المسار النوعي للردّ المقاوم، فهو حتماً خائب وجاهل لأنّ لشعبنا الكلمة الفصل ‏في المقاومة والتحرير».
كما توجّه المجتمعون «بتحية إجلال وإكبار لأهلنا الصامدين في الجولان السوريّ المحتلّ، الرافض لكلّ أشكال التطبيع والتجنيس ‏والترهيب، والمتمسّك دوماً بهويّته وموارده مهما غلت التضحيات، بعيداً عن صمت وتآمر المجتمع الدولي والمنظّمات الدوليّة، التي ‏باتت غير معنيّة بالإبادة العنصريّة وحصار الدول والشعوب، المستهدَفة بوجودها وأبسط حقوقها المدنيّة والإنسانيّة».
واستنكروا «الحصار الذي تفرضه أذربيجان على إقليم كاراباخ منذ أكثر من 180 يوماً، ما يُعرِّض سكّان الإقليم لمعاناة ‏بالغة ويُعرقل كلّ أنواع الإغاثة، متجاهلةً القوانين والاتفاقات الدوليّة»، ودعوا «المجتمع الدولي إلى العمل بشكل فعّال ‏وسريع لإنهاء هذا الوضع غير الإنساني».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى